حذرت الجمعية الموريتانية لحماية المستهلك من تسرب لحوم الحمير إلى سوق اللحوم الحمراء الحلال ومنافذ بيعها المنتشرة بشكل "فوضوي"، داعية إلى إلزام الشركات الممنوحة رخصا لتصدير لحوم الحمير بإجراءات احترازية مشددة، وجعل مجازرها "على مسافة آمنة من كل منافذ اللحوم الحمراء".
وأبدت الجمعية في بيان تلقت الأخبار نسخة منه، مخاوفها جراء ما اعتبرته "عدم إحكام وسائل السيطرة والرقابة على مجازر الحمير، مشيرة إلى أنها تأكدت من واقع عملها الميداني ومواكبتها للأسواق والمجازر من وجود مجازر للحمير يديرها أجانب".
وأضاف البيان أن هذه المجازر تنشط في ظل تكتم وتعتيم شديدين، وتعمل على تجهيز لحوم الحمير بدعوى التصدير الخارجي، وتتعاقد مع مزودين خصوصيين لتوفير الحمير بالمواصفات المطلوبة.
ودعت الجمعية المستهلكين إلى "التزام الحذر والحيطة عند شراء اللحوم الحمراء والتأكد من مصدرها ومن وجود الختم البيطري عليها وقبل ذلك الثقة في مصدرها".
وطالبت الجمعية في بيانها السلطات المعنية بالتوقف الفوري عن الترخيص لمجازر وشركات تصدير الحمير، محملة إياها تبعات الأضرار المادية والمعنوية التي قد يتعرض لها المستهلك الموريتاني "جراء التوسع غير المعقلن والرشيد في الترخيص لمثل هذه الشركات المشبوهة وبالتالي الاستهتار بقيم ومبادئ هذا الشعب المسلم".
كما دعت منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام لمؤازرة جهودها في التصدي لمضار هذه اللحوم و"انعكاساتها السلبية من خلال تشويه سمعة البلاد والنيل من مهنة الجزارة بشكل عام"،
وأهاب البيان بالجهات المعنية في وزارة الشؤون الإسلامية والمجلس الأعلى للفتوى والمظالم ورابطة العلماء والأئمة "إلى تحمل مسؤولياتها في إنكار هذا المنكر والأخذ بقوة على يد كل من يحاول العبث بأخلاق وقيم هذا المجتمع المسلم ويغرقه في حمأة المزور والمحرم والمغشوش من السلع والخدمات".