قالت مصادر خاصة لوكالة مداد الإخبارية أن وزير التهذيب الوطني إسلم ولد سيدي المختار يتجه لإقالة عدد من مستشاريه في مجلس الوزراء المقبل.
و أضافت هذه المصادر أن الوزير قد أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات فضيحة “مسابقة تحدي القراءة 2016″، و أن نتائج التحقيق ستقدم لمجلس الوزراء حيث يتوقع عزل عدد من المستشارين المتورطين في الفضيحة.
وقد شهد مبنى وزارة التهذيب الوطني مساء أمس الجمعة اجتماعا تحت رئاسة الوزير و قد بحث الفضيحة المدوية التي عرفتها الوزارة، و المتمثلة في التلاعب بأسماء المرشحين من قبل وزارة التهذيب الموريتانية للمشاركة في مسابقة تحدي القراءة 2016، والتي أعلن عن تنظيمها حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.
وكشفت الوثائق التي حصلت عليها الأخبار عن تلاعب في المشرفين المشاركين على المسابقة حيث تم وضع أسماء عدد من موظفي الوزارة، وكذا الموظفين في الإدارات الجهوية للتعليم كما أظهرت إحدى الوثائق وضع المدير الجهوي للتعليم في ولاية انواكشوط الجنوبية لاسمه واسم مساعده ضمن المشرفين على المسابقة.
ومن بين الوثائق التي حصلت عليها الأخبار لائحة تضم موظفين في الوزارة من بنيهم مستشار الوزير المكلف بالتعليم الأساسي الحسين ولد ببوط، وكتب أنه من إعدادية الرياض رقم: (5)، والمستشار المكلف بالتعليم الثانوي محمودن القاضي العادل، وكتب أنه من إعدادية الرياض رقم: (1)، والمستشارة أم كفة بنت أمنش، وكتب أنها من مدرسة المرفأ الابتدائية، ومدير الصيانة في الوزارة فالي بن ناجم، وكتب أنه من إعدادية الرياض (8)، ورئيسة مصلحة بإدارة التعليم الحر والقيادة في الحزب الحاكم افاتو بنت لمعيبس، وكتب أنها من مدرسة “أسامة” في عرفات، كما ضمت اللائحة اسم المدير الجهوي للتعليم في ولاية انواكشوط الجنوبية محمد السالك ولد الطالب في الرقم: (5)، وكتب أمامه أنه من ثانوية عرفات رقم: (1). كما وضع اسم نائبه سيد محمد ولد محمدن في الرقم (6) في اللائحة، وكتب أمامه أنه من ثانوية عرفات رقم: (2)، كما ضمت اللائحة مفتشين في المقاطعات.
و تعتبر هذه الفضيحة هي الثانية بعد فضيحة مدرسة نسيبة الشهيرة. و تعاني وزارة التهذيب حسب بعض المصادر من سيطرة لوبيات على ديوان الوزير و بعض الإدارات المركزية مما أثر بشكل سلبي على أداء هذا القطاع.