عاد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز زوال اليوم الثلاثاء بعد رحلة دبلوماسية شاقة ومتميزة قادته لكل من القارة الاوربية ممثلة في فرنسا للمشاركة في الطاولة المستديرة حول تنمية اتشاد، والقارة الآسيوية ممثلة في آستانا في كازخستان للمشاركة في المؤتمر الأول لمنظمة التعاون الإسلامي حول العلوم والتكنولوجيا.
وقد أثبتت زيارات رئيس الجمهورية أن موريتانيا أصبحت تملك مكانة عالمية ودبلوماسية قيمة، ولها وزنها الافريقي، وذلك ما ظهر في الطاولة المستديرة التي حضرها ولد عبد العزيز على رأس وفد رفيع المستوى إلى جانب الرئيس اتشادي السيد ادريس دييبي وعدد من المسؤولين وشركاء اتشاد في التنمية وجمعيات المجتمع المدني والمستثمرين ورجال الأعمال والغرفة التجارية اتشادية والنقابات العمالية.
كما ترك ولد عبد العزيز بصمته ساطعة على المستوى الأفريقي حين دعا في خطابه أمام المشاركين في الطاولة المستديرة الدولية حول اتشاد في باريس المجتمع الدولي إلى دعم اتشاد نظرا لدورها المحوري في أمن واستقرار وتنمية منطقة الساحل.
وبعد مغادرته لللقارة الآسيوية حط ولد عبد العزيز الرحال في افريقا مساء اليوم الاثنين في انيامي ليجري مباحثات مع نظيره النيجري السيد ايسوفو محمدو، وتناولت المباحثات التنسيق والتشاور بين قيادتي البلدين و القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون على مستوى مجموعة الخمس في الساحل التي ينتمي البلدان لها.
ولد عبد العزيز واصل رحلته الدبلوماسية المتميزة حيث غادر انيامي (النيجر) مساء يوم الإثنين متوجها إلى العاصمة المالية باماكو، لإجراء مشاورات سياسية مع أخيه وصديقه السيد إبراهيم بوبكر كيتا، رئيس جمهورية مالي.
وخلال رحلته تلك أجرى رئيس الجمهورية عدة مباحثات مع نظيره المالي الحاج ابراهيم بوبكر كيتا الليلة البارحة في باماكو، تناولت سبل تعزيز التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، و تعزيز التعاون في إطار مجموعة الخمس في الساحل التي ينتمي البلدان لها، تلك المجموعة التي تأسست في نواكشوط شهر فبراير 2014 بمبادرة من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
وبعد رحلة دبلوماسية شاقة شملت كلا من اوروبا وآسيا وعدة دول افريقية عاد ولد عبد العزيز زوال اليوم إلى العاصمة نواكشوط وهو يحمل في جعبته وزنا دبلوماسيا كبيرا ضاعف من قيمة موريتانيا على المستويين الأفريقي والعالمي.