تحدثت مصادر خاصة ل"اتلانتيك ميديا" أن إقالة محافظ البنك المركز عبد العزيز ولد الداهي أصبحت مسألة وقت.
وأضافت المصادر أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز غير راض عن أداء ولد الداهي، وأنه بصدد تعيين شخص مكانه يملك خبرة في تقويم المصارف وحسن تسييرها.
وأستدلت هذه المصادر بأن موريتانيا أصبحت على حافة أزمة سيول خطيرة، فحين نلاحظ تناسب عدد المصارف في موريتانيا مع عدد السكان، ونقارن بين ذلك وبين ما هو موجود في بعض الدول الأخرى نكتشف أننا على حافة أزمة حقيقية، حيث لم يبق في موريتانيا بائع خبز ولا بائع نعناع ولا بائع متجول إلا ويملك مصرفا خاصا به؛ الأمر الذي انعكس سلبا على السوق النقدية، وزاد احتمال انهيار الاقتصاد الموريتاني، ما يؤدي إلى ضعف الأوقية مقابل العملات الأخرى وندرة السيولة، كل ذلك يرجع لسوء أداء محافظ البنك المركزي الحالي، وفق نفس المصادر.
وأضافت المصادر أن البنك المركز يعتبر ركيزة وأساسا للاقتصاد الموريتاني، والتفريط فيه تفريط في الاقتصاد الموريتانيا، فقد أصبح لزاما على ولد عبد العزيز أن يتدارك هذه المؤسسة ويزيح عنها هذا المحافظ الفاشل في مهمته، ويمنحها رجلا قادرا على تجاوز هذه الأزمة، وبمقدوره أن يسير هذا البنك بصفة ءامنة تخدم الأوقية والسوق المحلية وتعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.