عرفت الجلستان العلميتان المنظمتان اليوم في إطار فعاليات مؤتمر "علماء السنة ودورهم في مواجهة الإرهاب والتطرف"، حضورا جماهيرا محدودا، حيث غادر أغلب حضور الحفل الافتتاحي بعيد مغادرة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وأعضاء حكومته.
فيما بقي العشرات لمتابعة الجلستين العلميتين، وتناقص عددهم مع تقدم العروض. كما غاب بعض مقدمي العروض العلمية، حيث غاب الشيخ محمد المختار ولد امباله عن الجلسة الأولى التي كان مقررا أن يقدم عرضه فيها تحت عنوان: "فقهاء المالكية وتعزيز قيم الوسطية في المجتمع"، وأدى غيابه لتقديم عرض المستشار في الرئاسة أحمد ولد النيني، والذي كان مقررا أن يكون أول عروض الجلسة الثانية، ويحمل عنوان: "وجوب بيان توضيح الإسلام الصحيح".
كما غاب مقدم العرض الثاني، في الجلسة الأولى، والذي كان يحمل عنوان: "لزوم الجماعة وذم الفرقة والاختلاف"، وكان مقررا أن يقدمه الدكتور رشيد كهوس من جامعة القرويين بتطوان في المملكة الغربية، غير أنه لم يصل موريتانيا أصلا.
وغادر المئات المقصورة الخارجية بساحة قصر المؤتمرات مع نهاية الحفل الافتتاحي، ومن بينهم الأمين العام لرابطة العلماء الموريتانيين، الشيخ حمدا ولد التاه، وعدد معتبر من العلماء والأئمة، وهو ما أثر بشكل بارز على الحضور الجماهيري للجلسات العلمية.
وعرف توقيت انطلاق الجلسات تأخرا عن موعدها الأصلي بسبب حفل الافتتاح، فيما غادر بعض الحضور مع نهاية الجلسة الأولى ومن بنيهم الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عبد الله بن عبد المحسن التركي، ورئيس الجلسة الأولى الدكتور محمد المختار ولد اباه.
وتناولت الجلسة العملية الأولى من المؤتمر موضوع: "أهل السنة والجماعة ووحدة الأمة المسلمة"، وترأسها الدكتور محمد المختار ولد اباه، وكان عرضها الأول تحت عنوان: "المذاهب الفقهية السنية، وضمان الاستقرار وتماسك الأمة (المذهب المالكي نموذجا)"، قدمه وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أحمد ولد أهل داوود.
وبعيد نهاية عرض الوزير ولد أهل داوود، تم تقديم عرض المستشار بالرئاسة أحمد ولد النيني إلى الجلسة الأولى، وذلك لما كان مقررا، ومكتوبا في البرنامج الموزع على الضيوف، باعتباره العرض الأول في الجلسة العلمية الثانية.
وكان العرض الثاني تحت عنوان: "لزوم الجماعة وذم الفرقة والاختلاف"، وغاب الدكتور الدكتور رشيد كهوس من جامعة القرويين بتطوان في المملكة الغربية والذي كان مقررا أن يقدم هذا العرض، حيث تابع الحضور تعقيبا عليه مع الشيخ الطالب اخيار ولد مامين.
أما العرض الثالث فحمل عنوان: "أهل السنة وهوية الأمة الإسلامية"، وقدمه الشيخ بوميه ولد ابياه"، وكان مقررا أن يكون العرض الرابع مع الشيخ محمد المختار ولد امباله، إلا أنه غاب عن الجلسة.
أما الجلسة العلمية الثانية فكانت تحت عنوان: "علماء الأمة: الحقوق والواجبات"، وترأسها د. عبد المهمين محمد الأمين من الجامعة الإسلامية بالنيجر، واقتصر على تناول موضوعين – خلافا لما كان مقررا – وتناول الأول منهما "المرجعية وقضايا الخلاف"، وقدمه د. عبد الغني اكوريدي عبد الحميد من نيجيريا، وعقب عليه الأستاذ سيد محمد ولد سيدي جعفر.
وكان العرض الثاني والأخير مع الأستاذ أبو بكر ولد أحمد، وحمل عنوان: "ضبط المفاهيم الملتبسة على الشباب المسلم".
ومن المنتظر أن تستمر فعاليات المؤتمر يوم غد الخميس، بتنظيم جلستين علميتين، أولاهما تحت عنوان: "الإرهاب والتطرف في ميزان الشرع"، والثانية تحت عنوان: " نحو موقف راشد لمكافحة الإرهاب والتطرف"، على أن يختتم مساء بخطاب مع الوزير الأول يحي ولد حدمين.