أكجوجت: بدء دورة تكوينية حول طرق الاستكشاف عن الجراد الصحراوي

بدأت اليوم الاثنين بمحطة البحث التابعة للمركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي في مدينة أكجوجت أعمال دورة تكوينية حول طرق الاستكشاف عن الجراد الصحراوي، منظمة من طرف هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة الجراد المهاجر لفائدة فنيين من دول موريتانيا ،النيجر، مالي، اتشاد، السنغال، المغرب، الجزائر، بوركينافاسو، تونس وليبيا.

وينعش هذه الدورة التي تدوم 35 يوما خبراء دوليون من منطقة غرب افريقيا ويأتي تنظيمها تطبيقا للتوصيات الصادرة عن الدورة ال15 للدول الأعضاء في هيئة مكافحة الجراد الصحراوي الملتئمة بمدينة واغادوكو"بوركينافاسو" في الفترة ما بين 30 يناير إلى 04 فبراير2017.

وسيتلقى المشاركون في هذه الدورة مناهج عديدة تتعلق بالحياة والبيئة الحيوية للجراد الصحراوي وبتقنيات الاستكشاف و الرش والمكافحة وبالمتابعة الصحية والبيئية في مجال مكافحة الجراد.

وأوضح الأمين العام لوزارة الزراعة السيد أحمدو ولد بوه، في كلمة بالمناسبة أن السلطات العمومية عمدت خلال السنوات الأخيرة, بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز إلى توجيه استثمارات هامة للقطاع الزراعي ودمجه في الاستراتيجيات الحكومية كإحدى الدعائم الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي المستديم ومكافحة الفقر خاصة في الأوساط الأكثر هشاشة.

وأضاف ان بلوغ هذه الأهداف مرتبط بحماية المزارع والمراعي من الآفات الزراعية وخاصة الجراد الصحراوي الذي يشكل تهديدا خطيرا للإنتاج الزراعي ولمقومات الحياة لبلادنا والدول الممتدة من غرب إفريقيا إلى الهند , مشيرا إلى ما بذلته موريتانيا من جهود كبيرة من أجل ارساء استراتيجية المكافحة الوقائية التي تعتبر الأكثر ملائمة لتسيير هذه الآفة.

وثمن الأمين العام الدعم المؤسسي الذي قدمته الحكومة للمركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي وكذا منظمة الفاو من خلال هيئة مكافحة الجراد في المنطقة الغربية والمتمثل في المشروع الاستعجالي الذي استفاد منه المركز هذه السنة .

ونبه إلى ان النتائج الايجابية التي توصلت لها هيئة مكافحة الجراد ومشروع "آمبرس" في ما يخص تنمية قدرات الموارد البشرية للبلدان الأعضاء يعتبر مكسبا هاما في ارساء استراتيجية المكافحة الوقائية في المنطقة الغربية والمحافظة على الوسط البيئي لهذه البلدان.

وشكر الأمين العام منظمة الفاو وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية على دعمهما جهود بلادنا في مجال مكافحة الجراد الصحراوي.

وبدوره بين الدكتور محمد الأمين ولد أحمدو الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد في المنطقة الغربية أن الظروف البيئية التي سادت المنطقة على امتداد السنوات الماضية ساعدت على تكاثر الجراد في عدة مناطق كانت تشكل في بعضها تهديدا حقيقيا على الدول بشكل خاص وعلى المنطقة بشكل عام.

وقال إن الدورة الحالية تدخل في إطار برنامج تدريبي أعدته هيئة مكافحة الجراد بالمنطقة الغربية ضمن خطتها الإقليمية الثالثة للتدريب الممتدة على مدى أربع سنوات.

وكان السيد سيد أحمد ولد محمد المدير العام للمركز الوطني لمكافحة الجراد قد استعرض قبل ذلك خصوصيات محطة أكجوجت للبحث التطبيقي حول الجراد الصحراوي وما استقطبته من باحثين دوليين واقليميين .

وجرى افتتاح الدورة بحضور السيد محمد ولد السالك والي اينشيري والسلطات الأمنية بالولاية.