منذ فترة ونحن في "اتلانتيك ميديا" نؤكد وجود ثغرات من خلال تعيين بعض الوزراء الذين تنقصهم التجربة ولا يملكون رؤية، حيث كان من الأجدر في تظاهرة الأمس - والتي تعتبر انتصارا لموريتانيا وتنويها بدورها المحوري في نشر الاسلام في القارة الافريقية - أن تعكس تنوع موريتانيا ووحدتها، إلا أن الزبونية و الانتقائية جعلتنا أمام لوحة بلون واحد وهو ما ينافي الواقع وتوجهات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الذي ما فتئ يدعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتكريسها .
إذ خلت الجلسات العلمية من فقهائنا من الشرائح الأخرى رغم كثرتهم ووجودهم بالقاعة، وهو ما عبّر عنه بعضهم؛ حيث أقصي العلامة بون عمرلي، وأحمد يوره كده، والفقيه وابن الفقيه باب ولد معط، وهو شاب وعضو في هيأة الفتوى والمظالم، والعشرات من العلماء الذين يقصر المقام عن ذكرهم.
ونحن نعتقد جازمين من أن غضب رئيس الجمهورية كان بسبب هذا التقصير غير المبرر من طرف وزير التوجيه الاسلامي أحمد ولد أهل داوود؛ ولا شك أنه بصدد اتخاذ الاجراءات الضرورية لذلك، ولدينا معلومات أن التعديل الوزراي الذي تتحدث عنه وسائل الاعلام سيحمل تغييرا للوزير وإبداله بالدكتور محمد الأمين ولد الشيخ الناطق الرسمي باسم الحكومة؛ حيث يمتلك الكفاءة المهنية والتجربة والعلاقات مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبالأخص رابطة علماء المسلمين.