كيدال: جولة جديدة من التظاهر ضد الوجود الفرنسي بشمال مالي

يواصل سكان مدينة كيدال في شمال شرقي مالي تظاهراتهم للمرة الثالثة مطالبين برحيل القوات الفرنسية من هذه المدينة التي يسيطر عليها متمردو الطوارق السابقون. صور غير مؤرخة من المدينة تظهر المتظاهرين يرمون الحجارة على مركبات عسكرية.

وقال أحد منظمي المظاهرة سوف نستمر في التظاهر لان القوات الفرنسية يجب أن ترحل، فليس لديهم ما يفعلونه هنا. إنهم وحشيون جدا ويفتشون المنازل الخاصة. المتظاهرين حملوا لافتات كتبوا عليها "تسقط برخان" أو "اتركوا كيدال"، لكنّ هذه ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن مظاهرات ضد الوجود الفرنسي في هذه المنطقة.

ففي 2 أكتوبر تظاهر عشرات من النساء المعادين للقوة الفرنسية برخان في كيدال للمطالبة بمغادرته. وكانت النقطة التي أفاضت الكأس عملية عسكرية عنيفة قامت بها القوات الفرنسية في المدينة ليلة 30 سبتمبر وأسفرت عن اعتقال 7 أشخاص أفرج عن أربعة منهم فيما لا يزال ثلاثة منهم معتقلين ويطالب المتظاهرون بالإفراج عنهم.

ولا تزال الجماعات الجهادية نشطة في المنطقة. ففى سبتمبر قتل أربعة جنود أمريكيين في النيجر بالقرب من الحدود المالية، كما أن الوضع في شمال مالي لم يعرف استقرار قط، ولاسيما بسبب الخلافات بين جماعات الطوارق.

فقد وقع اتفاق جديد بين الجماعات المسلحة الطوارق، بعد فشل الاتفاقات السابقة في إنهاء سنوات من العنف في المنطقة، ولكن المراقبين أكثر تفاؤلا بعد التوقيع.

وينتشر 4 آلاف جندي فرنسي في خمس بلدان في منطقة الساحل (النيجر وتشاد وموريتانيا ومالي وبوركينافاسو) كجزء من عملية برخان. ويهدف هذا التدخل، الذي أطلقته باريس في 1 أغسطس 2014 إلى تحييد التهديد الجهادي في المنطقة.

ولكن لا تزال مناطق بأكملها هي خارج سيطرة القوات الفرنسية والقوات المالية وقوات الأمم المتحدة وتتعرض بانتظام لهجمات قاتلة، على الرغم من توقيع اتفاق سلام في مايو-يونيو 2015 في الجزائر بهدف عزل الجهاديين.