بقلم: فضيلة سيد أحمد
شكونا عبر نصف قرن من الزمن تحكم جيل النشأة بمصير البلاد حتى في القرن الواحد والعشرين.
تشكلت حركات تبنت النضال على اختلاف أنواعه؛ رغم أن الأحزاب التقليدية في البلد؛ تجاهلت هذا الواقع لأسباب واضحة، الا أنه مع مجيئ العسكر وتولي ولد عبد العزيز السلطة، وتحييده للزعامات التقليدية، وخطابه السياسي الذي وُزع حسب الطلب والحاجة؛ فإن شيوخنا قد قرروا أخيرا التنازل والإنصهار ضمن الدعاوي التي تطالب بإعطاء الشباب دور الريادة في الحياة الوطنية، ولكن للأسف ظهر هؤلاء الشباب الذبن تم اختيارهم للقاء الرئيس، وكأنهم نسخ طبق الأصل من أجدادهم؛ يطبلون تارة، ويزكون تارة أخري. والغريب في الأمر أن جلهم من أبناء الطبقة الحاكمة وأعوانها. وغابت روح الشباب الناقدة والهاربة والتي لاتجد الإحراج قول الحقيقة مهما كانت مرة، بل بالعكس هم يحضرون لمبادرات ستطالب الرئيس بالترشح لولاية ثالثة.
فهل ياترى مثلت هذه الحفنة المنتقاة باقي الشباب؟..أم انهم في وادي يهيمون!؟..
اتقوا الله في مستقبل بلدكم وإياكم ومجاراة السلف السياسي.. (تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولاتسألون عما كانوا يعملون)