كشفت احصاء رسمي قامت بها الحكومة الموريتانية مؤخرا للاطفال اللقطاء أن العدد وصل رقما رهيبا بلغ حاجز الثلاثمائة طفل،وتتعلق هذه الاحصائية التي تتخذ طابعا سريا بالعام 2016وحده، وذالك بزيادة بلغت 50في المئة عن العام 2015 و60 عن العام2014 ،ويرشح أن يصل الرقم الى 400للعام 2017وتشكل هذه الظاهرة أكبر هاجس يؤرق الحكومة نظرا لتفاقمها بشكل مخيف ،كما أنها تعكس تجرد المجتمع من قيم المحافظة اضافة الى الغياب التام للوازع الديني لدى بعض الأسر حسب مايراه خبراء اجتماعيون فضلا عن تراجع سلطة الأب يعدٌ هو الآخر من الأسباب المباشرة لتلك الظاهرة الحرام.
ومع أن هذا العدد يتعلق فقط باللقطاء المدرجين في السجلات الرسمية إلا أنه يوجد البعض الذي احتفظت به أسر والدته كما أن البعض الأخر قد فارق الحياة في ظروف غامضة دون أن ينتبه أحد لذالك .
هذا وتعد ظاهرة اللقطاء غريبة على مجتمعنا ،الا أنها اصبحت منتشرة بشكل لافت ،مع أنها لم تعد تلفت انتباه المجتمع نظرا لتعوده عليها.