السيارات المسروقة بالعاصمة.. تقنيات جديدة للبحث

الشاب محمد في الثلاثين من عمره يعمل في قطاع التجارة منذ سنوات، وأصبح يمتلك سيارة.. في إحدى الصباحات استيقظ  كعادته السابعة صباحا وتوجه للحارس الذي يشرف على حراسة السيارات في حيه الواقع بمقاطعة عرفات ليأخذ سيارته، لكنه تفاجأ من اختفاء السيارة وظهور أثر تكسير إحدى نوافذها، استغرب الأمر وتفاجأ حيث صاح على الحارس قائلا "الداه أين سيارتي؟؟ هل بت نائما؟؟

حضر الحارس وعلامات الارتباك بادية عليه؛ حيث أجاب صاحب السيارة نعم سيارتك لم أجدها، وأنا لم أنم ولكن لم يلفت انتباهي أي عمل يثير المخاوف من السرقة، فرد صاحب السيارة صارخا ألم تشاهد هذا الزجاج لا بد أن تكسيره يقتضي حدوث أصوات تثير الانتباه إن لم تستدع استيقاظ النائم..

صاحب السيارة وقف الآن مسقوطا في يديه سيارته أضحت في خبر كان ولا يجد من حوله إلا الحارس الذي عبر عن أسفه لماحدث..

طرق التتبع

بدأ صاحبنا محمد في التفكير في طرق للبحث عن سيارته، رجع للمنزل وقام بطباعة أوراق صغيرة تحوي رقم لوحة السيارة ورقمه الشخصي ووزعها على كل من استطاع الوصول إليهم، أودع بلاغا لدى مفوضية الشرطة وأعطاهم ملامح السيارة والمعلومات.

لكن الطريقة التي أصبحت متبعة عند الكثيرين تتمثل في التعامل مع سماسرة أصبحوا مشهورين في البحث عن المسروقات من سيارات وهواتف، حيث حصل محمد على رقم هاتف لأحدهم واتصل عليه وأعطاه المكان الذي سرقت فيه والتفاصيل الأخرى ونوعية السيارة، فعرض عليه إعطاء مبلغ عشرة آلاف أوقية للوقود من أجل بدإ رحلة البحث في جميع مقاطعات العاصمة فإن عثر عليها وذلك ما يتمناه زاد المبلغ حتى يصل مائة ألف أوقية.

أخيرا اقتنع محمد بالموضوع ورافقهم فذهبو به في طرق كثيرة ومروا به على به على كثير مما يعتبرونه مظان تخبيئ اللصوص، ومع تأخر ساعات النهار إذا بهم يصلون به لأحد الأحياء في مقاطعة عرفات حيث وجدوا السيارة مركولة في أحد الأزقة وقد نفد وقودها، أخذ صاحبنا سيارته وانطلق شاكرا لهم بحثهم وتعاونهم.

ويبقى السؤال المطروح هل ستتطور هذه الظاهرة لتساهم في كشف المزيد من عمليات التلصص المتكاثرة في عاصمتنا؟؟