كل يوم تتكشف حقائق وتظهر أمور عجيبة , وخصال حميدة , وتصرفات في غاية الرقةوالبساطة عن الوزير الراحل المغفور له بإذن الله تعالى محمد ولد خونه الذي يكاد يجمع المعارضون والموالون على اعتباره صاحب أخلاق نادرة ونزاهة وصدق قل نظيرهما في زماننا هذا , ونورد اليوم قصة عن موقف من مواقفه النبيلة التي لا تحصى ولا تعد.
فقد ﺣﺪّﺙَ ﺃﺣﺪُ ﻋُﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻗﺎﻝ : ﺯﺍﺭﻧﺎ ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭ ﻟﻪ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺧﻮﻧﻪ ﻓﻮﻗﻒ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺟﻞ ﻣُﺴﻦ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﻧﺎﻃﻖ ﺑِاﺴﻢ ﺣُﺮﺍﺱ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺷﺨﺼﺎ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻘﺎﺿﻮﻥ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺃﻭﻗﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﻭﻫﻮ ﻣﺒﻠﻎ ﺯﻫﻴﺪ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﻣﺎ ﻧﻘﻀﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﻣﺮﺍﺑﻄﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ " ﺃﻳﻮ ﺃﺷﺘبغو " ؟ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﺪﻭﺭ ﺯﻳﺎﺩﺓ 20000 ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ "ﺿِﻒ ﻣﺒﻠﻎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻒ ﻟﺮﺍﺗﺐ ﻛﻞ ﺣﺎﺭﺱ" ﻓﻨﺎﺩﻯ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻧُﺮﻳﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺘﺒﺴﻢ ﺿﺎﺣﻜﺎ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻭﻗﺎﻝ " ﻓﺎﺗﺘﻜﻢ ﺍﻟﻔُﺮﺻﺔ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺴﻤﻜﻢ " ﺃﻃﻠﺐ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﺭﺍﻧﻜﻢ ﺃﺟﺒﺮﺗﻮﻩ " ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻭﻳﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﻩ ﺷﺂﺑﻴﺐ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﺕ
من صفحة المدون خالد المتكنتي