أبلغت مدرسة تكوين المعلمين بنواكشوط طلابها بعجز مالي تعانيه المدرسة، مشيرة إلى أنها مضطرة إلى تطبيق "حالة تقشف" ربما تناغما مع ما يجري الحديث عنه من حالة تقشف حكومي في موريتانيا بسبب العجز المالي للدولة.
وقال مصدر من داخل المدرسة إن إدارة المدرسة أبلغت طلابها وطواقمها الادارية إنها لم تعد تملك غير ما تصرفه على رواتب الأساتذة والطلاب وأن أي بند آخر خارج هاذين البندين فإن الادارة تعتذر ع الصرف عليه.
وتابع "المدير أوقف أيضا الصرف على جميع الأنشطة التربوية المصاحبة للعملية التعليمية رغم أن تكاليفها بسيطة جدا، على حد تعبير المصدر".
وأضاف "أيضا في الامتحانات التي تجري حاليا وزعت المدرسة أوراق الباكلوريا 2015 كأوراق للامتحان، وشددت على الطلاب في أن أي ورقة أتلفها صاحبها أو حدث فيها محو أو خطأ فإنهم لن يعوضوه أخرى مكانها".
ولا قى هذا التصرف استغراب التلاميذ خاصة وأن الورقة تساعد على الشفافية في التصحيح من خلال دعمها للتمويه، ولذلك ينبغي أن تخلو من أي إشارة أو محو، وهو ما يصعب تحققه في حالة واصلت الإدراة تطبيق قرار "ورقة واحدة لكل تلميذ ولا تستبدل الورقة في أي حال".
وفي سياق متصل تحدثت مصادر أخرى عن عجز مالي تعانيه وزارة التهذيب دفعها إلى الامتناع عن التعاقد مع أساتذة ومعلمين من أجل أكمال النقص في الطاقم التدريسي الذي تعاني منه مؤسسات التعليم العمومي في جميع ولايات ومدن الوطن.
واستعاضت الوزارة عن ذلك بإرسال التلاميذ الأساتذة والمعلمين في مدارس تكوين الأساتذة والمعلمين للتدريس، ومنحت لهؤلاء تعويضا ب 20 ألف أوقية فقط، وهو ما يعادل علاوة الطبشور، ويصرف المبلغ كل ثلاثة أشهر.