لمياء عبد العزيز تلقن "البشمركه الجادة" درسا قاسيا .. وتكتب: ما لا يعرفه الفئران عن ولد اصنيبه

من بلاد اتويميرت الواسعة كتبت لمياء عبد العزيز: ما لا يعرفه الفئران عن ولد اصنيبه

قامات الرجال والتفاضل بينها أمر ليس متاحا للأقزام والعامة والدهماء والغوغاء، ولا يُنال بالذوق الرديء والانطباعات اللحظية، ولكن هو ملكة يهبها الله أفذاذا من الرجال والنساء، من الذين واللائي يفرقون ويفرقن بين الغث والسمين ولا تنطلي عليهم ولا عليهن صفرة النحاس حتى تحيل إلى بريق الذهب.

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد***وينكر الفم طعم الماء من سقم

وبالنار قديما كان يمتحن الذهب النضار، وبالصعاب يختبر عود الرجال، وبالتضحية وإرخاص النفس في ميادين الجلاد عند احتلاك الظلام؛  وبتغول الغياهب؛ يميز الرجال من أشباههم الذين ليس لهم ما يدل على ذكورتهم سوى لبس "الدراريع".

وقديما يولع الأنذال بالتنقص من الرجال العظام، وبضدها تعرف الأشياء.

لذا ليس من الغريب إذا ما أولعت أيادي قصيرة وقامات قزمة -تطلق على نفسها مجازا "الصحافة الجادة" والحقيقة أن الصاد سين وأن نقطة الجيم مكانها فوق الحاء- وتطلق على نفسها "كُتّاب" والصواب لو أبدلت التاء باللام في الكلمة، ليس غريبا ولا مستغربا إذا أولعت هذه الأقلام المأجورة بالنيل من قامة كقامة إبراهيم ولد بكار ولد اصنيبة.

لن يصغي الرجل كعادته لتلك الجعجعة التي لا تحمل خلفها طحينا، ولن يمنح تلك الأقلام شرف المساببة، لكن الله يقيض دائما للكرام من ينافح عنهم من الرجال والنساء، إذا خفت على اللئام أياديهم الغراء، أو على الأصح تجاهل اللئام أياديهم، فمتى احتاج النهار إلى دليل!؟.

إبراهيم قيض له الله الجحافل العمارم من الرجال والنساء الأوفياء للحلفاء وأرواحهم لهم فداء، الأشداء على الأعداء وهم عليهم بلاء.

إبراهيم ولد بكار رجل علت منكبيه النجوم الصفراء البارقة حين كنتم تلبسون السراويل الصفراء الممزقة، وقدم روحه فداء للوطن في يوم أغر من الزمان، عندما دخلتم جميعا في جحوركم وبلغت قلوبكم الحناجر أيها الفئران.

إبراهيم يؤمن بهذا الوطن، ودليل إيمانه وتشرب شرايينه وأوردته بحبه هو تضحيته بالمهنة والامتيازات والنياشين والنجوم الذهبية والهيلمان من أجلكم يا ناكري المعروف.

إبراهيم ومن خلال شهادة كل من عمل معه أو من خالطه في إحدى مراحل حياته، وما لجنة دعم الصحافة منا ببعيد؛ شهد له الجميع بالنزاهة والإخلاص والنبل وكل قيم الفروسية التي ليس لها من وجود في قواميسكم أيها الصغار.

وإبراهيم ورث كل صفات العربي الحقيقي إباءَ للضيم، شرفا، وكراما، ونبلا، وتدينا، واحتقارا للمادة، وولعا بالمعنى، كابرا عن كابر فأطفئوا الشمس  أو احجبوها بغربال إن استطعتم.

إبراهيم ولد اصنيبة رجل بحق ولا يرد إلا على الرجال أما النساء والمتشبهون بهن من أشباه الرجال فأنا "أكفيهن" وأنا "لهن" بالمرصاد وتالله لن تخرج حية أو ثعبان مخنث قلنسوة رأسه أو رأسها من جحرها أو حجرها أو من جحره أو حجره بعد اليوم إلا وأطلقت عليها سهما صائبا عاجلا غير آجل؛ فما عاد الحبل متروك لكم على الغارب كما كان فقد تعريتم وانكشفت سوءاتكم وآل نجمكم الباهت إلى الافول.

غضوا الطرف يا رعاء الشاء والغنم  فما أنتم بشسع نعله ولا حتى بأثر دارس له على الصعيد.

غضوا الطرف واخشعوا يا بائعي الكلام فلقد ارتقيتم مرتقىً صعبا حين سمح لكم بولوج مكتبه مطأطئي الرؤوس فلفقتم عليه يا معشر "البشمركه الجادة" ..  يا من تعيشون على الجد في الكذب، والجد في النفاق، والجد في التلفيق، والجد في الابتزاز والجد في "اتلحليح"، والجد في أكل أموال الناس بالباطل وأعراضهم بالنميمة، يا من تطالبون لجنة الدعم أن تترك لكم "حقكم" في  وسيلة عيشكم  "الجد في السب والتشهير والقذف والسخرية من المقدسات الدينية والرموز الوطنية والعمالة لكل من يضمر شرا لأهل هذه البلاد".

غضوا الطرف يا جادين في التسول عند كل باب.

غضوا الطرف يا جادين في لعق قصعات اليهود والنصارى ومخاط كلابهم.

غضوا الطرف يا جادين في قلة الأدب وانعدام الحياء فلقد نحلت أجسامكم حتى أصبحت عظامكم كأعجاز النخل الخاوية.

فأنتم لا تصلحون إلا لغسل المراحيض.

وانبحوا ما شئتم فما على الشمس من نباح الكلاب.

ويا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم