انتقد حزب "التكتل" المعارض سياسات النظام الحاكم في مجال الصيد، و كشف في بيان أصدره وتوصلت (وكالة المستقبل) بنسخة منه، أن النظام سمح لمقرب منه باستجلاب باخرة عملاقة هي عبارة عن مصنع لتجميع وتحويل السمك في عرض البحر مرفقة باسطول من البواخر لتموينها وذلك دون خضوعها لأية رقابة.
وهذا نص البيان:
يشهد قطاع الصيد ـ والذي يمثل شريان الحياة الأساسي بالنسبة لاقتصادنا الوطني لما يقدمه من آلاف فرص العمل في القطاع المصنف وغير المصنف ـ أزمات متعددة، تزداد حدتها وتتفاقم يوما بعد آخر، بفعل السياسات الارتجالية و الكارثية للنظام، المبنية على الزبونية والولاء والقرب من رأسه، وليست سياسة قطاع الصيد الجديدة إلا دليلا على ذلك، لما تفرضه من ضرائب وإيتاوات مجحفة في حق الفاعلين الوطنيين وخاصة الصيادين التقليديين الذين لم يتم التشاور معهم بخصوص نظام الحصص (الكوتا) ونظام الدفع المسبق مما أدى إلى تذمر كبير وسط المعنيين، مما يشي بعدم الشفافية في ذلك النظام كسابقيه، واستحالة تطبيقه بشكل يخدم الصالح العام.
وفي ظل الوضع المتردي لهذا القطاع، والذي لم يعد إخفاؤه ممكنا، لحجم الضرر الذي لحق برواده والفاعلين الأصليين فيه، يحاول نظام الجنرال يائسا، وحاشيته المتزلفة التغطية على إخفاقاته وتجاوزاته التي وضعت أهم قطاع اقتصادي في حالة موت سريري، ويسعى إلى تلميع وجه وهيكل نظامه المنهك، من خلال عقد كرنفال للشفافية في قصر المؤتمرات بانواكشوط، متناسيا مدى الفساد والزبونية اللذين ينخران جسم هذا القطاع، حيث تم السماح لمقرب من رأس النظام باستجلاب باخرة عملاقة() هي عبارة عن مصنع لتجميع وتحويل السمك في عرض البحر مرفقة باسطول من البواخر لتموينها وذلك دون خضوعها لأية رقابة بالإضافة إلى استجلابه مرات عديدة للباخرتين العملاقتين المحظورتين دوليا.