قام رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية "ايرا" بيرام الداه اعبيد بالاجتماع مساء الجمعة مع المجموعات المحترفة لصيد السمك في الشواطئ الموريتانية والمنحدرة أساسا من مجموعة الولوف الموريتانية الأصيلة. و دار اللقاء في مقاطعة السبخة في انواكشوط بمبادرة من رئيس رابطة الصيادين الموريتانيين و المناضل الايراوي يالي انجاي (Yali Ndiaye).
واستهل رئيس الرابطة الكلام بتقديم رئيس ايرا و كفاحه كمخلص للمسنضعفين و أن ايرا جديرة برد الإعتبار و الحقوق المسلوبة للفئات و الأوساط الإجتماعية الموريتانية الرابحة تحت وطأة الاستغلال و التهميش و التمييز العنصري. و دعى يالي انجاي(Yali Ndiaye) الصيادين الموريتانيين إلى الالتفاف حول ايرا و زعيمها من أجل خوض معركة ولوج الحقوق و دولة القانون. حسب تعبيره
و كانت المداخلة الثانية هي مداخلة المسمى إدريس تاو Idrissa Tow الذي سرد ما يعانيه السود الموريتانيون من التمييز الممنهج و استبدل بواقعة حضرها خلال تخرج دفعة من عمال الصيد من مركز تكوين في انواكشوط حيث كان 300 عامل يدوي للصيد ليس فيهم بيظاني واحد و قارن ذالك بالدفعات المتكررة من مدارس الامتياز و ضباط الأسلاك الأمنية و القضاة و الإداريين حيث لا يكاد يوجد فيها من الولوف و الصونكي و البمبارا و لحراطين و البولار إلا اليسير جدا جدا. حسب تعبيره
و كانت أول مداخلة بعد رئيس رابطة الصيادين كانت مداخلة العميد عليون فال الذي بكى بحرقة شديدة و قال أن النظام العنصري المتبع كنظام حكم في موريتانيا نزع منه مواطنته الموريتانية حيث أصبح مجبرا على التوسط بمواطنيه البيظان للحصول على أبسط حقوقه وخاطب فال الشباب الحضور قائلا : التفوا حول ممثلكم الطبيعي و الوفي بيرام الداه اعبيد لاسترجاع حقوقكم و مواطنتكم. حسب تعبيره
و في الأخير، خاطب رئيس شبكة ايرا في العالم الحضور قائلا أن التحلي بالأمل في هذه الظروف و هذه المراحل الصعبة من حياة الشعوب، أمر ضروري كما أن التحلي بروح التضحية و الصبر خلال الطريق الطويل و الوعر إلى إسترجاع الكرامة و الحقوق المسلوبة و دولة العدل و القانون. و تعهد بيرام الداه اعبيد بمؤازرة الصيادين بكل الوسائل النضالية المشروعة و بوضع قضيتهم في أولويات الهموم الحقوقية حاليا و البرامج الحكومية في حالة التمكين بعد الاستحقاقات الرئاسية سنة 2019. حسب تعبيره
و تكلم في الأخير الأستاذ الشيخ ساي (Cheikh Seye) و هو عضو بارز في قسم ايرا بمقاطعة كرمسين و تحسر على الواقع الكارثي للتعليم في موريتانيا و خاصة في المناطق المأهولة بالسود الموريتانيين و قال أنهم في مركز انجاكو الإداري اعداديتهم تتوفر فقط على ثلاثة 3 أساتذة من أصل تسعة 9 و رغم هذا النقص الكبير، الحكومة بدل علاجه قررت ارسال هيئة التضامن التي بنت مدرسة بقيمة عشرات الملايين و المدرسة لا تتوفر حتى الآن على أي مدرس و خلال أول امتحان لهذه السنة في ثانوية انجاكو، جرى هذا الإمتحان فقط في ثلاث مواد من أصل تسعة و الحالة يائسة من التعليم في انجاكو و مدارس الوطن الأخرى. بحسب تعبيره
اللجنة الإعلامية لحركة "إيرا"