بعد أن طال سبات الأمة العربية وأصبحت جسدا مسجّى في غرفة الإنعاش، بالرغم موقعها الجغرافي وثروتها الهائلة، وعدد سكانها الذي يكاد يعادل سكان الولايات المتحدة. ومن أجل مستقبل مزدهر، ومن أجل أن تلحق الدول العربية بركب الأمم المتقدمة قررت الجامعة العربية في بيانها الختامي في قمة شرم الشيخ، الذي رفعه وزراء الخارجية للقادة، لإنشاء قوة عسكرية عربية، تشارك فيها الدول اختياريا، وتتدخل هذه القوة عسكريا لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء بناء على طلب من الدولة المعنية.
وفي اجتماع سري جدا قدمت مجموعة من الخبراء العرب والأمريكان اقتراح لأعضاء الجامعة العربية يقضي بضرورة الاستثمار في صناعة الأسلحة المتطورة، حيث يكون مقرها هذه الصناعة السعودية. الهدف من ذلك الاستعداد لتحرير الجزر السعودية المحتلة والقضاء على الحوثيين!
كما اقترح الرئيس المصري على المجموعة استعمال هذه الأسلحة في حالة فوز أي رئيس عربي في الانتخابات عن طريق الصندوق أو وصول جماعة اسلامية إلى الحكم! كما اقترح الوفد البحريني استعمال هذه الأسلحة على كل دولة تحاول الانتقال من النظام المالكي إلى النظام الديمقراطي!. كما اقترح الوفد الأمريكي استعمال هذه الأسلحة في محاربة الإرهاب!
واقترح الرئيس الفلسطيني استعمال هذه الأسلحة لإيقاف الاستيطان! في الختام اقترح وفد الإمارات العربية المتحدة استعمال هذه الأسلحة لمحاربة الشيعة في كل الدول العربية! كان رئيس وفد موريتانيا جالسا بجانب أحد الخبراء الأمريكان الذي كان يضع ساعة أمامه فسأله عن سر تحرك الساعة، ابتسم ابتسامة كبيرة... وقال: هذا جهاز أمريكي متطور ينقل كل ما يجري هنا إلى إسرائيل! فضحك ضحكة خافتة – الحمد لله ليست قنبلة؟
و السؤال المطروح الآن هو: هل ستصبح السعودية بعد ان تتطور في صناعة هذه الأسلحة القوة الاعظم في المنطقة، تماما كما أصبحت أمريكا القوة الأعظم على العالم؟. إذا لم تكون قد ضحكت بعد أيها القارئ الكريم - فالإجابة ستكون في أكذوبة نيسان/ أبريل القادم! إذا كنا من الأحياء.