المرة الاولى في تاريخ البلد يتم تعين إمراة وزيرة للاتصال

لقد كان التعديل الوزاري الذي تم الليلة البارحة متوقعا؛ وإن عجل بحدوثه رحيل وزير التجهيز والنقل محمد ولد خونه رحمة الله على روحه ؛ الذي توفي يوم الاحد الماضي.

التعديل الذي جاء بالسيدة هاوا تانديا وزيرة للعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني كأول إمرأة تتولى وزارة الاتصال منذ إستغلال الجمهورية ، حمل كذلك دخول وزيران تكنوقراط هما آمال بنت الوزير والسفير السابق مولود ولد سيدي عبد الله رحمة الله عليه، القادمة من شركة صونلك و هي من مواليد الطينطان و قد تم توشيحها مؤخرا من طرف رئيس الجمهورية ، لما تتمتع بيه من كفاءة حسب العارفين بها ، و كذلك وزير التجهيز والنقل احمد سالم ولد عبد الرؤوف اطار في وزارة المياه.

و يرى بعض المحللين السياسين أن خروج ولد أمبارك من الحكومة كان موقعا خاصة بعد إكتشاف رئيس الجمهورية في زيارة الاخيرة لكرمسين مدى التلاعب الكبير و المكشوف الذي كان الوزير المذكور يقوم به في وزارة الزراعة ، مما أغضب الرئيس عليه ، فقد أطلعت الوزيرة بنت أمم ولد عبد العزيز على التقارير التي كان يقوم بها ولد أمبارك و المتعلقة بقضية مشروع شق قناة الزراعية في كرمسين ، يحث سيتبعد العارفين أن يتم تعينه في أي منصب في المستقبل .

تعين ولد أداعه وزيرا للمياه و مغادرته عن شركة أسنيم التي توجد في وضعية مأساوية خاصة في ظل تدني مستوى سعر خام الحديد ، يعطي لولد أداعه متنفس جديد ويسمح له بخوض السياسة في مسقط رأسه ألاك عن قرب.

التعديل الوزاري عزز الرضا عن وزيرالاتصال محمد الامين ولدالشيخ ليمنح وزارة الثقافة ويحافظ على مهمته ناطقا باسم الحكومة.
-