الكشف عن مساع لخلق "معارضة بديلة" في موريتانيا

تعاني قوى المعارضة السياسية في موريتانيا منذ مدة، من تململ داخلي واضطراب ملحوظ على مستوى المواقف والتعامل مع مستجدات الساحة السياسية في البلد، وكذا من عجز في التعاطي بشكل فاعل مع مختلف القرارات والسياسات التي تنتهجها السلطة.

ويعزو بعض الفاعلين السياسيين ضمن منتدى المعارضة والقوى السياسية المصنفة بأنها راديكالية هذا الواقع إلى عدم ضبط الأُطر السياسية التي يتم من خلالها تحديد وتسيير التوجهات العامة للمعارضة غير المحاورة؛ بما في ذلك فتح باب الالتحاق بصفوفها على مصراعيه أمام تنظيمات وتجمعات ترفع شعارات مناهضة السلطة دون أن يكون لها أي إطار مؤسسي أو حتى سند من الشرعية القانونية.

وضعية جعلت شرائح واسعة من القواعد الجماهيرية المنخرطة في المعارضة أو المناصرة لتوجهها، تشعر بنوع من خيبة الأمل تجاه قوة تلك القوى السياسية على إحداث التغيير المنشود لدى تلك القواعد؛ كما انعكست على مواقف وتوجهات بعض الأطراف السياسية المنضوية ضمن منتدى المعارضة؛ حيث اعتبر رئيس حزب اللقاء الوطني، ذ. محفوظ ولد بتاح، أن المعارضة، في شكلها الحالي، غير قادرة على تحقيق التغيير في البلد؛ واعدا بإنشاء تكتل جديد يسعى حسب قوله، لأن يكون إطارا مختلفا عن أُطر المعارضة السابقة والحالية.

وأوضح ولد بتاح؛ في حديث عبر إحدى القنوات التلفزيونية المحلية، أن المعارضة في تركيبتها الحالية "لا تفي بالمقصود، وعملها مناسباتي، كما أنها مفتوحة أمام الجميع، والقرار فيها يتخذ بالإجماع".