ماذا وراء لقاء ولد لبات برئيس الجمهورية!!؟

التقى الرئيس محمد ولد عبد العزيز في منتجعه ببادية تيرس زمور الدكتور محمد الحسن ولد لبات المستشار الاستراتيجي الخاص برئيس منظمة الوحدة الإفريقية خلال الأيام التفكيرية التي دأب عليها في عطلته السنوية، وقد أمضى الدكتور ولد لبات 24 ساعة في ضيافة رئيس الجمهورية.

اللافت للنظر أن الرئيس بعد عودته مباشرة من إجازته السنوية عين لجنة خاصة لإعادة  تقييم الحزب ووضعه على المسار الصحيح، ما يجعل بصمات لقائه بولد لبات واضحة خصوصا أن الرجل عميق في أطروحاته ويمتلك تجربة لا يستهان بها في مجالي السياسة المحلية والدولية وتربطه صلات مستمرة بمجموعة من خيرة سياسي موريتانيا من غير الحزبيين، فيما يطرح تردد الرئيس في إجراء بعض التعيينات التي كانت متوقعة كثيرا من الاستفهام حول طبيعة النقاش الذي دار بينه وبين ولد لبات.

بعض المراقبين المحليين يرون أن لقاء الرجلين يفتح الباب واسعا حول علاقات النظام بالغرب خصوصا وأن الدكتور ولد لبات يمتلك علاقات واسعة بالغربيين وأنه ربما يدخل في إطار إقناعهم بترشح الرئيس لمأمورية ثالثة في ظل الاستتباب الأمني الذي شهدته موريتانيا وأدى إلى إبعاد هاجس الهجرة والإرهاب عن أوروبا، من خلال الهجمات الإستباقية التي شنها الجيش الموريتاني عليه في عقر داره وتأمين كافة الحدود الموريتانية إضافة إلى المقاربة الأمنية التي أثبتت نجاعتها، وهو ما يملك مقوماته في ظل خبرته الكبيرة بالقانونين المحلي والدولي.

ويسير آخرون معهم في ذات الفلك متوقعين أن يسلمه الرئيس حقيبة الخارجية أو ممثلية موريتانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة.

آخرون يذهبون إلى فكرة إشراكه في السياسة المحلية في ظل قرب الانتخابات التشريعية والبلدية وحتى الرئاسية، من خلال تكليفه بتشكيل الحكومة أو وزارة الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، وهو ما يمكنه من العمل على إقناع الفرقاء السياسيين بالمشاركة، ويمنحه فرصة تحريك الساحة الشعبية خصوصا وأن علاقات ممتازة تربطه بالكثير من السياسيين المخضرمين وذوي الشعبية والنفوذ.