قال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأستاذ سيدي محمد ولد محم إن الحزب وفريقه البرلماني بوصفهما الذراع السياسي لبرنامج الرئيس المؤسس رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، يعملان جنبا إلى جنب في تناغم وتنسيق تام مع الحكومة ، في حين تمثل الحكومة الذراع التنفيذي لهذا البرنامج، كما يعملان مع بقية مكونات الأغلبية الرئاسية في انسجام وتوافق من أجل مواكبة التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية الشاملة التي تعيشها البلاد منذ عدة سنوات، وما تنعم به من ديمقراطية وتطور في مجال الحريات والأمن والاستقرار في محيط دولي وإقليمي مضطرب".
رئيس حزب الاتحاد خلال كلمته التوجيهية أمام أعضاء المجلس الوطني للحزب قبيل اختتام أشغال دورته العادية الخامسة التي انعقدت اليوم السبت 02 إبريل 2016 بالعاصمة انواكشوط ، أكد على "أن حزب الاتحاد معتز بخيارات وتوجهات رئيس الجمهورية، وعلى أن العاصم الأول والأخير للحزب، والضامن لثقة أغلبية الموريتانيين به وبتوجهاته ـ بعد الله العلي القدير ـ هو الوفاء لخدمة الشعب والوطن بصدق وأمانة وتجرد من المصالح الضيقة، ومن التلاعب بأحلام وتطلعات الناس، إخلاصا لروح القناعة الراسخة لديه قيادة ومناضلين في أن السير في هذا الطريق هو السير في الاتجاه الصحيح، وأن التاريخ المشرف للرئيس المؤسس الأخ محمد ولد عبد العزيز وما تشهد به الإنجازات الملموسة في عهده وفي شتى الميادين، وما يقر به الغريب قبل القريب، هو خير دليل ينسف ادعاءات المشككين".
وكان رئيس حزب الاتحاد قد تقدم في بداية كلمته أمام المجلس الوطني للحزب بالشكر لكافة أعضاء المجلس على الاقتراحات البناءة والتوصيات الهامة التي ميزت مداخلاتهم خلال نقاش مختلف النقاط المدرجة في جدول أعمال هذه الدورة، كما نوه بمستوى الثقة التي ما انفك المجلس الوطني يمنحها للمكتب التنفيذي ولقيادته في تسيير الحياة العامة للحزب، وذلك قبل أن يرد على بعض التساؤلات والاستشكالات التي طرحت ضمن مداخلات أعضاء المجلس، بعد أن أدلى بجملة من التوضيحات والشروح التكميلية حول العروض التي قدمت خلال الاجتماع.
كما أهاب رئيس الحزب بأعضاء المجلس الوطني لمضاعفة جهودهم والتعاون بشكل مكثف مع قيادة الحزب ومكتبه التنفيذي وهيئاته الحزبية القائمة من أجل التحضير لعقد مؤتمر وطني ناجح في الأشهر القادمة، مؤكدا على أن قيادة الحزب ستبقى في استعداد مستمر لاستقبال كل الاقتراحات والأفكار الكفيلة بالتحسين من أداء هيئاته والقيام بالمهام الموكلة إليها كل حسب اختصاصها وبشكل منفتح ومستمر على كل أطر الحزب ومنتخبيه وقواه الشبابية والنسائية الفاعلة التي تحتل مكانة خاصة في صدارة اهتمامه.
وفي نهاية كلمته جدد رئيس حزب الاتحاد الأستاذ سيدي محمد ولد محم التأكيد على أن الحزب مدين لرئيسه المؤسس رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بكل ما حققه من إنجازات وبأنه سيظل متمسكا بنهجه السياسي بكل وفاء وإخلاص لما فيه خير الوطن والمواطن.
وكان أعضاء المجلس الوطني لحزب الاتحاد قد وقفوا لقراءة الفاتحة ترحما على أرواح كل مناضلي ومناضلات الحزب الذين قضوا في الفترة الممتدة ما بين الدورتين الماضية والحالية للمجلس وآخرهم عضو المجلس الوزير المغفور له الأخ محمد ولد خونه رحمه الله، وقد تمت هذه الوقفة بعد افتتاح أعمال الدورة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم.
النقاط المدرجة في جدول أعمال الدورة كما صادق عليها المجلس بدأ تناولها مع الأمين العام للحزب السيد عمر ولد معط الله الذي قدم بعيد إشراف رئيس الحزب على الافتتاح تقريرا شاملا حول النشاطات ما بين الدورتين، قبل أن يقدم النائب الأول لرئيس الحزب السيد محمد أجيه ولد سيداتي وثيقة مدعمة بتقنيات العرض الالكتروني حول تحضير حملة الانتساب وتجديد الهيئات الحزبية تضمن اقتراحات بإجراء بعض التعديلات الضرورية على مقتضيات النظام الداخلي للحزب، كما تضمن في جانبه الثاني الترتيبات الفنية والإجرائية المقترحة من لدن قيادة الحزب لتسيير عمليتي الانتساب والتنصيب والحملة التحسيسية السابقة لهما، وقد عكفت عل إعداد هذا العمل الذي نال استحسان وإشادة المجلس الوطني لجنة من الأطر والمهندسين والخبراء في مجال المعلوماتية عملت طيلة عدة شهور بتأطير من كوكبة من أعضاء المكتب التنفيذي يقودها السيد محمد أجيه ولد سيداتي النائب الأول لرئيس الحزب، وبإشراف مباشر من الأستاذ سيدي محمد ولد محم رئيس الحزب، عكفت هذه اللجنة على إعداد خطة محكمة لتسيير عملية الانتساب والتنصيب وفقا لأحدث التقنيات الحديثة المعمول بها في هذا المجال قبل عرضها على المجلس الوطني للمصداقة عليها.
وبدورها قامت السيدة خدجة مامادو اجيالو النائبة الثانية لرئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بتقديم عرض مفصل بالعربية والفرنسية، اطلعت من خلاله أعضاء المجلس الوطني للحزب على مستوى سير الحملة الخاصة باقتناء مقرات مملوكة للحزب في مختلف مقاطعات البلاد.
وقد نال مستوى جودة هذه العروض إشادة أعضاء المجلس الوطني الذين أشفعوها بنقاشات ومداولات موسعة تمت في نهايتها المصادقة على الترتيبات المتخذة من لدن المكتب التنفيذي للحزب بخصوص حملة الانتساب وتجديد الهيئات القاعدية تحضيرا للمؤتمر الوطني العادي الذي من المتوقع أن يعقده الحزب قبل نهاية العام الجاري.
وقبل اختتام أعمالهم استمع أعضاء المجلس الوطني للحزب إلى قراءة تقرير الصياغة الذي قدمه نيابة عن لجنة المقررين الدكتور/ محمد الأمين ولد شامخ عضو اللجنة السياسية للحزب، ليعلن الأستاذ سيدي محمد ولد محم عن اختتام الدورة. جدير بالذكر أن افتتاح أشغال الدورة العادية الخامسة للمجلس الوطني لحزب الاتحاد جرى بحضور الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين ورئيس الجمعية الوطنية السيد محمد ولد أبيليل، وقد حظيت هذه الدورة بتغطية إعلامية كبيرة من لدن عدد من القنوات الإذاعية والتلفزيونية والمواقع والصحف الالكترونية الوطنية والدولية,