الرئيس السابق يحذر رئيس الجمهورية من الإعدام بالمقصلة

ﺣﺬﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﺮﺍﻧﺴﻮﺍ ﻫﻮﻻﻧﺪ ﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ﺇﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺤﺐ ﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺍﻷﺑﻬﺔ ﻗﺎﺋﻼ .. ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺃﻋﺪﻣﺖ ﺑﺎﻟﻤﻘﺼﻠﺔ . ﻓﻔﻲ ﻣﻘﺘﺒﺴﺎﺕ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ‏( ﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ‏) ، ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺄﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﻭﻝ ﺯﻋﻴﻢ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻻ ﻳﺴﻌﻰ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ . ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﻫﻮﻻﻧﺪ ﻣﺪﻓﻮﻋﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺷﻌﺒﻴﺘﻪ . ﻭﻫﺎﺟﻢ ﻫﻮﻻﻧﺪ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﻪ ﺑﺎﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺘﻌﺠﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻬﺠﻪ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ، ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ، ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ ﺃﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ . ﻭﻗﺎﻝ ﻫﻮﻻﻧﺪ ﻟﻤﺠﻠﺔ " ﻟﻮﺑﺲ " ﻗﺒﻞ ﺻﺪﻭﺭ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ” ﻳﺠﺐ ﺃﻻ ﻳﻨﺴﻰ ﺃﺑﺪﺍ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﻄﻠﻌﻮﻥ ﻷﻥ ﻳﺤﻜﻤﻬﻢ ﻣﻠﻚ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻗﻄﻊ ﺭﺃﺱ ﻣﻠﻜﻪ .“ ﻭﻣﻨﺬ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻗﺎﻡ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﻟﻬﺎ ﻃﺎﺑﻊ ﻣﻠﻜﻲ ﻹﺿﻔﺎﺀ ﻟﻤﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﻣﺜﻞ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺘﺤﻒ ﺍﻟﻠﻮﻓﺮ ﻭﻗﺮﺍﺭﻩ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﻓﺮﺳﺎﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ . ﻭﺃﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻮﻳﺲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ، ﻭﻫﻮ ﺁﺧﺮ ﻣﻠﻚ ﻋﺎﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ، ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺑﺎﻟﻤﻘﺼﻠﺔ ﻋﺎﻡ 1793 ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻭﺃﻋﺪﻣﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺎﺭﻱ ﺃﻧﻄﻮﺍﻧﻴﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻟﻤﻘﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ . ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻥ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﻠﺪ ” ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ .“ ﻭﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺩﻳﺮ ﺷﺒﻴﺠﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ” ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ . ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﻠﻚ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ “ ﻭﺗﺎﺑﻊ ” ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺮﺀ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎ .“ ﻭﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﺗﻬﻢ ﻫﻮﻻﻧﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﺑﺘﻌﻤﻴﻖ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺨﻔﺾ ﻟﻠﻀﺮﺍﺋﺐ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ، ﻭﺑﺈﺻﻼﺣﺎﺕ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﻦ ﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺄﻧﻪ ” ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ .“ ﻭﻛﺘﺐ ﻫﻮﻻﻧﺪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ، ﺑﻌﺪ ﺻﻤﺖ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ ﺃﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ” ﻗﻠﻠﺖ ﺣﻜﻮﻣﺘﻲ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺃﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﺘﺰﻳﺪﻩ .“ ﻭﺗﺪﻫﻮﺭﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻫﻮﻻﻧﺪ ﻭﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻭﺻﻔﺘﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻟﻮ ﻣﻮﻧﺪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺑﺄﻧﻪ ” ﺣﺮﺏ ﺑﺎﺭﺩﺓ .“ ﻳﺄﺗﻲ ﺳﻴﻞ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻫﻮﻻﻧﺪ ﻣﻊ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﻋﺎﻣﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ ﺗﻬﺪﻑ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ . ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺃﺫﻛﺖ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻜﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ