بعد تونس جاءت الصين، الحكومة الموريتانية قررت ان ترفع سقف المعركة مع الأطباء الذين قرروا خوض المعركة حتى النهاية.
الأطباء الذين قرروا مواصلة إضرابهم حتى تحقيق المطالب التي من بينها محاربة الأدوية المزورة ومجانية الحالات المستعجلة ورفع رواتب الأطباء وتحسين ظروف عملهم، لم يرضخوا لتهديدات الحكومة.
وبعد ان طلبت اطباء من تونس وقعت وزارة الصحة الموريتانية والسفارة الصينية بنواكشوط على اتفاقية تعاون تتعلق بتنظيم استقدام البعثات الطبية الصينية إلى موريتانيا في إطار التعاون بين البلدين في المجال الطبي .
وتأتي الاتفاقية المذكورة في إطار تخليد خمسينية التعاون بين البلدين في المجال الصحي ولكنها أيضا تأتي تزامنا مع معركة وزارة الصحة مع الأطباء الذين قرروا تجاهل كل عروض الحكومة حتى تحقيق مطالبهم.
ويعرف قطاع الصحة في موريتانيا منذ أسابيع إضرابا للأطباء الموريتانيين، مما خلف شللا في أغلب خدمات المستشفيات العمومية بسبب الإضراب.
بدأ الأطباء مفاوضات مع الحكومة حول ضرورة تحسين أوضاعهم منذ 2016، قبل الدخول في إضراب مفتوح بعد سلسلة من الإضرابات الجزئية بدأت في 16 أبريل الماضي.
وفي موريتانيا يوجد 800 طبيب عام ومتخصص، أي بنسبة تغطية تعادل طبيبا واحدا مقابل كل 4500 مواطن.