المطبعة الوطنية والصحافة الورقية تعيشان موتا سريريا

تعيش المطبعة الوطنية والصحافة الورقية موتا سريريا في صمت من الحكومة الحالية، وهي تنظر ولا تحرك ساكنا.

المطبعة الوطنية تلك المؤسسة التي تملك تاريخا قيما حيث تعمل منذ الاستقلال، وإليها يرجع الفضل في نشأنة الصحافة الورقية، حيث احتضنتها منذ نشأتها، ها هي اليوم تعيش وضعا صعبا وحالة من الضياع والهوان لم تعشها من قبل، فعمالها لا يجدون رواتب وميزانيها السنوية لا يصرف منها في شؤون المؤسسة غير الثلث، في حين يعاني عمالها الذين راحوا ضحية إهمال الدولة وهم الآن يقضون عدة أشهر دون أن يتقاضوا أي رواتب، وهو أمر مخجل وغير مقبول.

وحسب بعض المصادر الخاصة المقربة من المطبعة فإنه من الأسباب التي أدت بالمطبعة إلى هذا الواقع المزري، رفض وزير الاقتصاد والمالية تسديد أموال المطبعة التي تدين لها الدولة بها، وذلك ما دعا بأغلبية واسعة من المواطنين إلى طلب رئيس الجمهورية أن يتدخل لانقاذ هذه المؤسسة التي تعاني وضعا ماليا صعبا، كما طالبوا الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين، أن يعطي الأوامر لمؤسسات الدولة بالعودة للتعمال مع المطبعة الوطنية حتى تستفيد من تعاون مؤسسات الدولة.

وحسب بعض المراقبين لشأن المطبعة فإن عمال المطبعة الوطنية هم أحوج للصدقة والتبذير الذي يسود في الشهر الكريم من غيرهم، فعلى الخيرين الذين يقدمون تكرمات مالية أن يتفضلوا بها على عمال المطبعة الوطنية فهم عيال وصيام وأسرهم لا يجدون ما يقيمون به صلبهم، كما أن الدولة مطالبة بمنح هذه المؤسسة قليلا من الأهتمام، فهي تستحق ذلك، فقد أنعكس واقع المطبعة على واقع الصحافة الورقية وأدت بها هي الأخرى إلى التردي وكثرة الغياب.

وفي الأخير نشير إلى أنه على الجميع أن يكن على علم بأن نهاية المطبعة الوطنية هي نهاية الصحافة الورقية التي تملك قيمة واعتبارا عالميين كما هو معروف لدى الجميع.

اتلانتيك ميديا