انتقد منتدى المعارضة الموريتانية التصريحات التي أدلى بها السبت الماضي عدد من قادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، ومن بينهم رئيس الحزب سيدي محمد ولد محم، والوزير الأول يحيى ولد حدمين، خلال تجمهر لشباب الحزب بدار الشباب القديمة في نواكشوط.
واعتبر المنتدى في بيان له "إمعان النظام في إنكار الأزمات الاقتصادية التي يتخبط فيها البلد اليوم استهتار واستهزاء بمعاناة المواطنين لا يمكن السكوت عليهما" مضيفا أن إن الأدلة والشواهد علي استحكام الأزمة الاقتصادية أصبحت أكثر من أن ينكرها إلا مكابر أو خبير خبراء في التضليل؛
وأضاف بيان المنتدى:" إن كانت الوضعية بخير كما يدعونه، فلماذا يتأخر تسديد رواتب عمال المؤسسات العمومية و قطاعات واسعة في الدولة الشهر الماضي، ولماذا تتضاعف الضرائب عددا ومبالغا على كاهل الضعفاء والأقوياء على حد السواء ؛ فلم يسلم من مضاعفتها جزافا لا حملة الشهادات الذين يكابدون العيش على متن ثلاثيات العجلات ولا الناقلون بين الحواضر الذين فرضت عليهم إتاوة جديدة على البضائع، و لا العيادات ولا التجار ولا حتى الباعة المتجولون؟".
وطالب البيان النظام بتحمل مسؤولياته فيما آلت إليه الأوضاع في البلاد والمبادرة إلى الاعتراف بفشله الذريع واستخلاص العبر من ذلك وفورا، حتى نجنب موريتانيا ما لا تحمد عقباه.