لقد قدر الله-وما شاء فعل-أن أغادر مقطع لحجار (مسقط رأسي) في سن مبكرة متوجهًا إلى الخارج في رحلة دراسية استغرقت سبع سنوات، تلتها رحلة/ بل رحلات من نوع آخر(في إطار العمل خارج موريتانيا، في المجالين الدبلوماسي والثقافي).
واليوم وأنا أتابع ما يطفو على السطح- عبر بعض المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي- من طغيان للمادة وجعل المال مقياسا لمكانة المرء العلمية والسياسية والاجتماعية، فإنّ شريط الذكريات جعلني أحن إلى ذلك الزمن الجميل الذي لم تكن الدراهم والدنانير فيه مقياسا يجعلنا نفاضل بين إنسان وإنسان.
وممّا زاد الطين بِلّةً، تزايُد ظاهرة الجرأة (حتى لا أقول غير ذلك) على تسفيه آراء الشيوخ والوجهاء وأهل الحل والعقد من أبناء عمومتنا.
إنه لمن المؤسف حقا، أن نصل إلى هذه النتيجة في مجتمع مسلم عُرِف بالشهامة والنخوة والتوادّ والتراحم والتعاون وعلو الهمة والقناعة والتنافس في عمل الخير.
أقول هذا الكلام، وقد أعود إلى الموضوع بشيء من التفصيل، بعد أن تابعت بِأَخَرَةٍ جزءا ممّا نُشِر إلكترونيًّا حول بعض الاقتراحات المتعلقة بمرشحي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية للاستحقاقات البلدية والنيابية.
أرجو من العليّ القدير، أن أقرأ/ أو أسمع- في الأيام القادمة-ما يؤكد لي أنّ أهلنا في مقطع لحجار ما زالوا كما عهدناهم ( في ذلك الزمن الجميل).
والله وليّ التوفيق.
إسلمو ولد سيدأحمد
نوافذ