اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحات صحفية له إثر الإدلاء بصوته في الانتخابات التشريعية، أن الإرهاب فشل في تحقيق هدفه الرئيسي المتمثل في تدمير البنية الاجتماعية للهوية الوطنية
وأدلى الرئيس وعقيلته أسماء الأسد اليوم الاربعاء بصوتيهما في انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني، في المركز الانتخابي المقام في مكتبة الأسد بدمشق.
ولدى خروجه من مركز الاقتراع، ذكر الزعيم السوري بأن الإرهاب تمكن خلال الحرب في سوريا المستمرة منذ 5 سنوات، من سفك الدماء البريئة وتدمير الكثير من البنى التحتية، إلا أنه فشل في تحقيق الهدف الأساسي الذي وضع له وهو تدمير البنية الأساسية في سوريا، أي البنية الاجتماعية للهوية الوطنية.
وتابع قائلا: “لذلك فإن مشغلي الإرهابيين وأسيادهم تحركوا باتجاه مواز تحت عنوان سياسي هدفه الرئيسي هو ضرب هذه البنية الاجتماعية وضرب الهوية الوطنية اللتين يعبر عنهما الدستور”.
واعتبر الأسد أن هذه النقطة يؤكد عليها الحماس الذي أبداه الشعب السوري للمشاركة في الانتخابات الحالية وفي الانتخابات السابقة التي جرت في البلاد خلال السنوات الماضية، مشيرا في هذا الخصوص إلى المشاركة الواسعة من جميع شرائح المجتمع، وخاصة في ما يتعلق بالترشح الذي شهد عددا غير مسبوق في أي انتخابات برلمانية في سوريا عبر العقود الماضية.
وفتح أكثر من 7 آلاف مركز انتخابي أبوابه في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الحكومة، الأربعاء 13 أبريل/نيسان، وسط إجراءات أمنية مشددة، لانتخاب أعضاء مجلس الشعب (البرلمان).
وتجري انتخابات نواب الشعب في 13 محافظة من أصل 15، وذلك باستثناء الرقة وإدلب، اللتين تقعان تحت سيطرة مسلحي تنظيم داعش و”جبهة النصر”. وسيكون بإمكان اللاجئين الفارين من هذه المناطق التصويت في أماكن تواجدهم المؤقتة.
وتجري انتخابات أعضاء مجلس الشعب على أساس التعددية الحزبية طبقا للدستور الذي تم الاستفتاء عليه في فبراير/شباط عام 2012.
وقد تقدم 11 ألف شخص للترشح لانتخابات مجلس الشعب، وتم قبول 3500 مطلب من مختلف الأحزاب، وكذلك مطالب مرشحين مستقلين. ويشترط في المترشح أن لا يكون عمره أقل من 25 سنة، وليست له سوابق جنائية، وأن يكون حامل الجنسية السورية منذ 10 سنوات على الأقل.
وفي نفس السياق قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن انتخابات مجلس الشعب السوري عامل مهم لتحقيق الاستقرار في البلاد.
ويتنافس 3500 مرشح يزيد عمرهم عن 25 عاما لشغل 250 مقعدا في مجلس الشعب، بحسب رئيس اللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات هشام الشعار.
ويتوقع خبراء ان تكون نتائج الاقتراع مماثلة لتلك التي خلصت اليها انتخابات مايو العام 2012.