قالت مصادر عليمة تحدثت لوكالة الوئام الوطني للأنباء إن معظم أرشيف وزارة المياه والصرف الصحي ضاع في ظروف غامضة وهو ما أثر على طبيعة سير العمل داخل إحدى أهم الوزارات الموريتانية والتي يعول عليها في حل مشاكل أحد أكبير البلدان الصحراوية من حيث المساحة والتصحر، حيث تندر المياه في مناطق شاسعة إضافة إلى ذلك انعدام شبكة صرف صحي بالمعايير المطلوبة في العاصمة والمدن الداخلية.
مصادرنا أكدت أن الوزارة لاتهتم بالأرشيف وخاصة الأرشيف الفرنسي الذي تم على أساسه تاسيس البنية التحتية للمياه والصرف الصحي بمدينة نواكشوط التي تعتمد على شبكة مياه وصرف صحي تم تأسيسها سبعينات القرن الماضي، كما أن معظم الخرائط إضافة إلى بعض الوثائق القديمة ضاعت من أروقة الوزارة التي تشهد نوعا من الإهمال والفوضى لم يسبق له مثيل، كما سجل معظم الباحثين في مجال المياه والصرف الصحي امتعاضهم من صعوبة الحصول على معلومات من الوزارة خاصة الأرشيف.
وكان عمال في الوزارة قاموا بتنظيم الأرشيف السنة الماضية إلا أن اختفاءه يضع الكثير من نقاط الاستفهام حول آلية التسيير التي تدار بها هذه الوزارة .
وباختفاء الأرشيف الهام والذي كانت الدولة تعول عليه في إجراء شبكات صرف صحي إضافة شبكات مياه داخلية فإن العديد من المؤسسات التابعة لوزارة المياه والصرف الصحي ستتأثر هي الأخرى، حيث اختفى أرشيف مهم تابع لبعض المؤسسات الداخلية التابعة لها والتي من المنتظر أن تتعطل بعض المصالح فيها إضافة إلى بعض المشاريع المستقبلية.
ويسجل متابعون في هذا الشأن تأخر البلد في مجال تخطيط شبكات مياه وصرف صحي عصرية وموائمة مقارنة مع بعض البلدان المجاورة وهو ما يعزيه البعض إلى الفساد المستشري في بعض القطاعات الحكومية.