تظهر المحلات التجارية بأكجوجت خاوية على عروشها ومغلقة الأبواب وكأن أمرا عظيما أو كارثة كبرى حلت بأصحابها وذالك بسبب الحملة الضريبة الجادة والصارمة التي أطلقتها الإدارة الجهوية للضراب بمنطقة الشمال أمس بالمدينة بعد حملات مشابهة في ولايتي تيرس الزمور آدرار لهدف حمل كل متأخر في دفع الضراب على دفع متؤخراته أو غلق محله حتى يسدد. وبفعل هذه الحملة بدت المحلات في مظهر غير مؤلوف عند روادها الذين أعتادوا دخولها وقضاء حوائجهم متى شاؤوا.
عدوى الإصابة بفيروس التهرب من الضرائب أو التأخر في التسديد لم تسلم منه السيارات بشتى أصنافها شخصية كانت أم سيارات أجرة وهو ما جعلها خلال الحملة المذكور تظهر مظهر المشلول عن الحركة أو العاجز حتى إشعار آخر حيث تبدوا الشوارع تكاد تكون خالية من الحركة المعهودة أصلا للسيارات بالمدينة.
الحملة أصبحت حديث الناس والشغل الشاغل لضحايا التهرب من الضرائب والتأخر في دفعها وأنطلاقا مما تقدم فإن الحملة الراهنة للتحصيل الضريبي نجحت في فرض القانون والتحدث بلغته وحمل المواطن على معرفة أن الضرائب واجب لامفر من أدائه إما طوعا أو كرها بفعل القانون .