استقال القيادي ورئيس المجموعة الحضرية السابق أحمد ولد حمزه من حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض، وسط جدل كبير، حيث سال الكثير من الحبر حول موضوع الاستقالة في الأوساط السياسية والشبابية داخل الحزب المعارض وخارجه وعلى وسائل الإعلام والتفاعل الاجتماعي.
ولد حمزة نفسه قال في رسالته التي تم تداولها بشكل كبير في وسائل الإعلام أن استقالته بسبب استفحال الأزمة الشخصية بينه وبين زعيم الحزب أحمد ولد داداه بسبب الإشاعات حول التناوب على قيادة الحزب قائلا إن تدخلاته في الاجتماعات الأخيرة للحزب أصبحت تثير غضب ولد داداه، كما أنه يتعرّض للتهميش في الحزب.
إلا أن معلومات خاصة تحصلت عليها وكالة الوئام الوطني للأنباء أفادت أن سبب استقالة رئيس المجموعة الحضرية السابق عائد إلى خلافه الشديد مع رئيس الحزب أحمد ولد داداه والذي طالبه ولد حمزه عدة مرات بالتنحي عن رئاسة الحزب من أجل التناوب الديمقراطي، حتى لا يظل الحزب يلقب بــ "حزب الفرد" وذلك من أجل تنافس قوي في إطار الانتخابات التي على الأبواب إضافة إلى الانتخابات الرئاسية التي من المزمع تنظيمها العام القادم .
ذات المصادر أكدت ان أحمد ولد حمزه طالب بقوة بعدم ترشح أحمد ولد داداه وترك المجال أمام أوجه جديدة خاصة مع النزيف الحزبي الذي يشهده أحد اقدم أحزاب المعارضة الموريتانية وذلك بفعل خروج قادة بارزين من الحزب والتحاق أغلبهم بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية (الحاكم) وهو المطلب الذي قوبل أيضا بالرفض بشدة من قبل أحمد ولد داداه شخصيا .
وتفيد مصادر متطابقة أن رحيل أحمد ولد حمزه سيكون المستفيد الأكبر منه هو الحزب الحاكم الذي دأب على استقطاب الشخصيات المغاضبة من المعارضة الراديكالية والتي تتهم بأنها أحزاب فردية طاردة لأصحاب الوزن فيها بفعل تفرد أشخاص بالقرارات على حساب أصحاب الكفاءات السياسية والوزن الانتخابي.
وكان ولد حمزه قدم استقالته لرئيس الحزب المعارض منتقدا تشدد حزب التكتل وعدم تحاوره مع أحزاب المعارضة الأخرى من اجل تشكيل لوائح موحدة للترشح في الانتخابات البلدية والنيابية والجهوية القادمة.