فشل زعماء المعارضة الموريتانية فى التوصل إلى اتفاق مع رئيس حزب التحالف الشعبى التقدمى المعارض مسعود ولد بلخير بشأن الأزمة السياسية والموقف من الحوار وتعديل الدستور والعلاقة بالرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز.
وانتهى الطرفان إلى اختلاف كبير فى الرؤي خلال جلسة استمرت أكثر من خمس ساعات بمنزل ولد بلخير بتيفيريت شرق العاصمة نواكشوط.
ووصفت مصادر زهرة شنقيط الاجتماع بأنه أسس لقطيعة جديدة بين ولد بلخير وزعماء المعارضة، وكشف عن تحول جديد فى موقف الرجل من نظام الحكم القائم وعلاقته بالرجل الأول فى البلاد.
ورفض ولد بلخير بشكل قاطع التعامل مع مطالب المعارضة بشأن المأمورية الثالثة وتعديل الدستور، وقال إنه سيعبر عن موقفه بطريقته الخاصة فى مهرجان يعقد نهاية الأسبوع القادم، رافضا الدعوة التى وجهها له زعماء المعارضة بشأن تحالف جديد يكرس احترام القانون والدستور ويؤسس لمرحلة سياسية جديدة من العلاقة بين القوى للمعارضة للرئيس.
كما انتهى الاجتماع إلى رفض زعماء المعارضة دعوة ولد بلخير للحوار مع الرئيس دون ضمانات أو اشتراطات جديدة، واعتبروا أن العرض الذى تقدم به غير جدي ، ويفتقد لأدنى مقومات النجاح.
وقال زعماء بارزون فى اجتماع البارحة بتفيريت إن ماعبر عنه الوزراء لايمكن القبول به أو الركون لرفض غير معلن، بل غير صريح من أشخاص مقربين من السلطة .
ودافع ولد بلخير عن احساس يمتلكه بأن الرئيس غير راغب فى مأمورية جديدة، وأن فرص نجاح الحوار قائمة الآن أكثر من أي وقت آخر.
وانتهى الاجتماع فجر الجمعة بعجز الأطراف المشاركة فيه عن التوصل لأرضية مشتركة، بل إن بعض المصادر تتحدث عن انهيار تام للثقة بين المشاركين فى اجتماع "تيفيريت" ، مع ظهور تحول جديد وصريح فى موقف الرجل الذى يوصف بأنه أحد أركان العملية السياسية بموريتانيا.