ذكر مصدر مطلع أن الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية مولاي ولد امحمد لغظف رئيس بعثة حزب الإنصاف للحوض الشرقي أبلغ الاستاذ بن بلة ولد جلفون شقيق وزير الصحة السابق بضرورة العودة للعاصمة من أجل التشاور بعد نيته التحضير للترشح من أحد أحزاب الأغلبية وعلى الأرجح أنه حزب الإتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم UDP، حيث يسعى بن بله لمنصب عمدة بلدية تمبدغه ونما إلى عمله أن هذا الأمر يخالف التوجهات السياسية للجهات العليا.
ومن جانب آخر ألغى مهرجان تحضيري لترشيح المختار ولد اغويزي نجل المدير العام للأمن الوطني مسقارو ولد سيدي كان سيعلن من خلاله نيته الترشح عن طريق حزب حوار وهو أحد أحزاب الأغلبية، بينما تقول مصادر مقربة من المنظمين أن سبب إلغاء المهرجان هو مرض رئيسة الحزب فالة بنت ميني المقربة من الوزير الأول السابق يحي ولد حدمين.
كما تم إبلاغ الوزير الناطق باسم الحكومة الناني ولد اشروقه رسالة مماثلة منذ شهرين تقريبا بعد رعايته لمبادرة سياسية نخبوية حضرتها قيادات لحزب الإنصاف تم التعبير خلالها عن نية هذا التجمع دعم ترشح رئيسه المقرب من ولد اشروقه للنيابيات.
وتفيد معلومات مؤكدة لرؤيا بوست أن الترشح ليس ممنوعا بشكل نهائي إلا أنه يجب أن يكون في إطار التنسيق مع الجهات العليا وضمن أحزاب معينة من بينها حزب الإتحاد والتغيير الموريتاني حاتم.
وكان فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قد دعا قيادات حزب الإنصاف لإبلاغ المنتسبين والطامحين للترشح بضرورة الإنضباط الحزبي والتلاحم ودعم لوائح الحزب موضحا بأنه يتفهم طموح الجميع للترشح إلا أنه من المستحيل إرضاء الجميع، كما أن اللوائح التي سيفرج عنها قد لا ترضيه هو نفسه بنسبة 100%.
وتأتي هذه التطورات وسط ترقب إعلان لوائح ترشحيات حزب الإنصاف الحاكم، والتي افادت معلومات متطابقة لرؤيا بوست أن السيناريو المرجح للكشف عن قائمة ترشيحات الحزب الأكبر في البلاد سيتم على عدة مراحل، حيث سيتم إعلان قائمة الترشيحات البلدية والجهة أولاً وينتظر حتى استقبال الطعون والبت فيها، وقد فتح باب إيداع ملفات الترشح للانتخابات على مستوى المجالس الجهوية والبلدية منذ 14 مارس الحالي، لمدة 10 أيام ، تليها 10 أيام أخرى مخصصة لتزكية ملفات المترشحين من طرف اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
نقلا عن رؤيا بوست