الحجرة النبوية من الداخل

يظن البعض أن من دخل في الشباك البارز أمام الحجرة النبوية، فقد دخل الحجرة التي تحتضن قبر النبي صلى الله عليه وسلم،  وهذا غير صحيح إنما هو بجانب الحجرة فقط والحجرة مغلقة بجدارين. من ورائهما شباك، لاقبل لأحد بالرؤية المجردة بوجودهما، ولذلك نجد كثيرا من زوار الحرم المدني يتطاولون مع البنيان علهم يشاهدون شيئا، محبة منهم وتعلقا بنبي الرحمة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

 

أرض الحجرة  النبوية:

في البداية أرض الحجرات كانت للحارث بن النعمان الخزرجي رضي الله عنه، وقد تبرع  للرسول صلى الله عليه وسلم بهذه الأرض ليبني بيوتا لأمهات المؤمنين رضي الله عنهن فبنى حجرة لعائشة  وكانت الأخيرة من الحجرات، ثم تبدلت القبلة فأصبحت في المقدمة، وبنى حجرة أخرى لسودة بنت زمعة رضي الله عنهما،  والحجرات كانت من جريد النخل وعليها مسوح الشعر،  ومساحة الحجرة سبعة أذرع عرضا في عشرة أذرع طولا أي ما يعادل 3,5 م. عرضافي  5 م. طولا .

و قد زاد عدد الحجرات بزواج  النبي صلى الله عليه بأمهات المؤمنين مثل زينب بنت خزيمة، وحفصة بنت عمر، وجويرية بنت الحارث و زينب بنت جحش وميمونة بنت الحارث..رضي الله عنهن.

بقيت الحجرات على هذا حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووفاته  كانت خارج المسجد في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها،  وبقيت تسكن في نفس الحجرة، وكان أبوبكر قد أوصى أن يدفن جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا دفن  بالحجرة، وقد جدد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حجرة عائشة وبناها من اللبن و الطين في خلافته.

 ولما أصيب عمر استأذن عائشة رضي الله عنها أن يدفن جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم   وأبو بكر الصديق، فدفن في الحجرة خارج جوار المسجد من الجهة الشرقية،  وكان الصحابة قد اختلفوا عند وفاة النبي صلى الله

حجرات إلا حجرة عائشة،  فأعاد عمر بن عبدالعزيز بناء الحجرة من الحجارة البازلتية وسقفها بخشب الساج وأغلقها من جميع الجهات ولم يجعل لها بابا  وحماية للحجرة أحاطها بجدار من حجارة الحرة مشابهة لحجارة الكعبة وجعله خماسي الأضلاع، وفي الأثناء انهد الحدار كما ثبت في صحيح البخاري عن هشام بن عروة عن أبيه قال: لما سقط عليهم الحائط في زمان الوليد بن عبد الملك، أخذوا في بنائه، فبدت لهم قدم، ففزعوا وظنوا أنها قدم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فما وجدوا أحدا يعلم ذلك، حتَّى قال لهم عروة: لا والله ما هي قدم النبي - صلى الله عليه وسلم -، ما هي إلَّا قدم عمر رضي الله عنه.

والسبب في ذلك؛ ما رواه أبو بكر الآجُرِّي، من طريق شُعَيْب بن إسحاق، عن هشام بن عروة: أخبرني أبي، قال: كان الناس يصلُّون إلى القبر، فأمر به عمر بن عبد العزيز فرُفع؛ حتَّى لا يُصَلِّي إليه أحد، فلما هدم، بدت

حجرات إلا حجرة عائشة،  فأعاد عمر بن عبدالعزيز بناء الحجرة من الحجارة البازلتية وسقفها بخشب الساج وأغلقها من جميع الجهات ولم يجعل لها بابا  وحماية للحجرة أحاطها بجدار من حجارة الحرة مشابهة لحجارة الكعبة وجعله خماسي الأضلاع، وفي الأثناء انهد الحدار كما ثبت في صحيح البخاري عن هشام بن عروة عن أبيه قال: لما سقط عليهم الحائط في زمان الوليد بن عبد الملك، أخذوا في بنائه، فبدت لهم قدم، ففزعوا وظنوا أنها قدم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فما وجدوا أحدا يعلم ذلك، حتَّى قال لهم عروة: لا والله ما هي قدم النبي - صلى الله عليه وسلم -، ما هي إلَّا قدم عمر رضي الله عنه.

والسبب في ذلك؛ ما رواه أبو بكر الآجُرِّي، من طريق شُعَيْب بن إسحاق، عن هشام بن عروة: أخبرني أبي، قال: كان الناس يصلُّون إلى القبر، فأمر به عمر بن عبد العزيز فرُفع؛ حتَّى لا يُصَلِّي إليه أحد، فلما هدم، بدت قدم بساق وركبة، ففزع عمر بن عبد العزيز، فأتاه عروة، فقال هذا: ساق عمر وركبته ولم يدخل أحد الحجرة بعد بناء عمر بن عبدالعزيز لها سنة 90 للهجرة، حتى 5 من شهر شوال  من العام 881 للهجرة. عندما حصل تصدع بالركن الشرقي للجدار الخارجي وشاهدوا جدار الحجرة الشرقي مائلا وملامسا للجدار الخارجي فاجتمع الوالي والعلماء في الروضة وقرروا إعادة بناء الجدارين، ففتحوا الحدار الخارجي  والجدار الداخلي فانكشفت الحجرة من الداخل ومن بين من دخلوا إلى الحجرة نور الدين بن علي السمهودي  صاحب كتاب وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى،  حيث شرح وضع الحجرة من الداخل فبين أن الحجرة ليس لها باب ولا نافذة وأن أرضيتها رمل أحمر ندي ليس له غبار وأن القبر لا يرى تسنيمه  إلا قليلا وانخقض مستواه عن أرض المسجد  مقدار ذراع أو يزيد مع تقادم الأيام  لأنه منذ سبعة قرون ولم يدخل أحد هذه الحجرة .

فبنوا الجدارين وجعلوا سقف الحجرة قبة غير القبة الخضراء تسمى القبة الفيحاء نصفها من الحجر الأبيض والنصف الثاني من الحجر الأسود وارتفاعها 9 م. وكسيت بالجس الأبيض وجعلت لها نافذة مغلقة ولم تدخل بعد ذلك.

 وكان السلطان المملوكي الظاهر بيبرس فد بنى شباكا من الخشب محيطا بالحجرة والجدار الخارجي في العام  668هجرية،

 و في اليوم 13 رمضان من العام 886 للهجرة، وقع حريق  أتى على الشباك الخشبي، فأعيد بنائه من جديد.

 وقد صنع الشباك الحالي في مصر في عهد السلطان المملوكي النصرأشرف قايت باي، ثم أرسل إلى المدينة، وجعل مكان الشباك الأول وبنيت القبة الخضراء.

أما اللوحة الفضية الموجودة أمام المواجهة فقد أهداها السلطان العثماني أحمد الأول  سنة 1026 للهجرة.

 وكتبت عليها:  بسم الله الرحمن الرحيم

نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم.

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
 

ودعاء، وختمت باسم السلطان وآبائه إلى جده السادس.

و نلاحظ أن الرؤساء والشخصيات السامية يفتح لهم الشباك فيدخلون ويشاهدون الجدار من الخارج، ثم يعودون من دون أن يطوف الزائر بالقبر الشريف.

ويوجد ستار أخضر على الجدار الخماسي، تم تجديده  من طرف الملك فهد في العام  1406 للهجرة.

ومن الأماكن المحاذية للحجرة مقام جبريل الذي جاء فيه جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأمره بالذهاب إلى بني قريظة.

الكوكب الدري وهو صحن من الذهب كان موضوعا عند الرأس الشريف وسحب مع صندوق الهدايا الذي كان بجنب محراب فاطمة وكانت توضع فيه الهادايا والهبات، المقدمة من سلاطين الدولة العثمانية،  وأخذه العثمانيون في أيام آخر سلا طينهم، ويعرض الآن في المتاحف العثمانية.

ويوجد به المصحف الذي قتل عثمان وهو يقرأ فيه، حيث وضع هناك  من أيام الوليد بن عبد الملك

 المحاريب السبعة:

محراب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي يصلي فيه الإمام

المحراب الحنفي أو السليماني أنشأ في عهد السلطان سليم الأول سليمان القانوني

المحراب العثماني

محراب السيدة فاطمة

محراب التهجد الداخلي

محراب التهجد الخارجي

محراب داخل الجدار

القبة الخضراء التي تشاهد بالعين المجردة تعلو قبة خشبية أخرى، وهما يقابلان قبر الحبيب صلى الله عليه وسلم.

وقد صبغت باللون الأزرق في أيام السلطان العثماني محمود الثاني في العام 1253ه

جمع و إعداد موقع الفكر

نقلا عن موقه الغكر