موريتانيا تدين إحراق المصحف في الدنمارك وسط غضب إسلامي

قالت الحكومة الموريتانية، اليوم الأحد، إنها تدشين بشدة سماح السلطات الدنماركية بتكرار التصرفات الاستفزازية لمشاعر المسلمين من خلال حرق نسخ من المصحف الشريف.

وأصدرت وزارة الخارجية الموريتانية، بيانًا صحفيا، وصفت فيه ما حدث بـ “التصرفات الهوجاء المشينة واللامسؤولة التي تتنافى مع مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان”.

وأضافت أنه من شأن هذه التصرفات أن “تزيد في تأجيج مشاعر الكراهية والحقد بين الأمم والثقافات، في وقت الحاجة فيه ماسة للعمل على تعزيز قيم الحوار والتسامح والتفاهم بين الشعوب وتعزيز الجهود المشتركة لمحاربة الغلو والتطرف”.

وكانت مجموعة متطرفة أقدمت على حرق العلم التركي والقرآن الكريم أمام سفارة أنقرة في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ورفعوا لافتات معادية للإسلام، ورددوا شعارات مسيئة له.

وصدرت بيانات منددة من عدة دول عربية وإسلامية؛ على غرار السعودية وقطر والأردن والمغرب والكويت وليبيا، إذ قالت الخارجية السعودية، إن “المملكة تدين وتستنكر بأشد العبارات ما قامت به مجموعة متطرفة في الدنمارك من حرق للمصحف الشريف”.

أما الخارجية المغربية فقد أعلنت أن “المملكة تدين إحراق نسخة من المصحف الشريف”، ووصفت ما جرى بأنه “فعل شنيع”، معتبرة أنه “عمل استفزازي يمس بمقدسات وبمشاعر أكثر من مليار مسلم، خاصة في شهر رمضان”.

وطلب المغرب من سلطات الدنمارك “إنفاذ القانون بكل حزم للتصدي لمثل هذه التصرفات التحريضية غير المسؤولة وعدم السماح بتكرارها تحت أي ذريعة”.

دولة الإمارات العربية المتحدة، من جانبها، دانت بشدة حرق نسخة من القرآن الكريم، وجاء في بيان صادر عن الخارجية الإماراتية أن دولة الإمارات تعلن رفضها الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية.

من جانبها، أعربت الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار بلادها لإقدام متطرفين على إحراق نسخة من المصحف، وقالت إن هذه “خطوة استفزازية جديدة من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم لا سيما في شهر رمضان”.

وطالبت المجتمع الدولي وحكومات الدول المعنية بالتحرك السريع لنبذ مشاعر الكراهية والتطرف والعمل على وقف هذه الإساءات المتكررة لرموز ومقدسات المسلمين ومحاسبة مرتكبيها.