مُحْرِجَاتُ الحوار / مصطفى السيد سيدى ولد اعل

يلمس المتتبع المثقف والعادي أن الحوار الوطني بدل أن ينتهي بمخرجات تفضي الي نتائج تفضي الي حل لبعض الأزمات وتعبر عن بذل المتحاورين لجهد كبير لتقديم نقاط يمكن أن تشكل محل إجماع اوعلي الأقل رضي الشارع ، الذي تخبط كثيرا بين متخوف من تغيير الدستور ومغازلة النظام لمؤمورية ثالثة ، 

يلمس أن محضر الاتفاق وخطابات الرئيس والمحاوريين شكلا مُحْرِجٓاتٍ واضحة كماهو الحوار ذاته ...
من تلك المحرجات ظهور عجز المعارضة المحاورة عن سد فراغات المعارضة المقاطعة فحتما لم يكن الانتصار الحقيقي والشغل الشاغل اقرار الرئيس بعدم نيته الترشح لمأمورية ثالثة ولا تغيير النشيد والعلم أو الغاء مجلس الشيوخ
ثانيا حديث الرئيس عن المعارضة المقاطعة دل بوضوح استنقاصه لقيمة المعارضة المحاورة.
ثالثا توقيع بيجل علي محضر الاتفاق باسم المعارضة وهو رئيس حزب طري العظم والفكر حديث عهد بالممارسة السياسية و المعارضة للنظام أحرج المتحاورين حين جعلها تقدم للعالم أي معارض مهما كان .
مقاطعة الرئيس مسعود وهو رئيس حزب احتفي الحزب الحاكم كثيرا بجره الي الحوار وسرقته من رفاقه في المنتدي المعارض فضلا عن تاريخ الرجل مع دروب النضال باسم الحريات ، أحرج المتحاورين اذ تبقي أكثر من نقطة استفهام مطروحة أضعفها أن النظام لم يستطع اقناع رجل مهادن وعجوز فكيف بمشاكسين أقوياء ماأحسنوا الظن بنظام قط.
خطاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز دل كثيرا أن الرجل لامستشارين له يشركهم في الراي والقرارات فقد تحدث بشكل سطحي عن مضامين المحضر ورأيه حول العلم والنشيد ولم يركز علي نقاط قوية تهز خصومه وتزيد من شعبيته .
الحضور صفق كثيرا عند الحديث عن عدم المساس بالمادة المتعلقة بمأمورية الرئيس مادل علي التخوف المسبق وانعدام الجديد
الغاء مجلس الشيوخ الجهاز الممثل لماكنة رجال الاعمال والوجهاء في البلد ماسيفتح بابا علي الرئيس قديتعب في سده وهو يهم بالمغادرة.
غياب قرارات تتعلق بالشغيلة والعمال الامر الذي كان سيشفع للرئيس وحكومته في التثبيت وحسن الختام في اخر مدة ولايتهم.