لماذا لايتدخل الجيش فى غامبيا لتأمين أفراد وممتلكات الجالية؟

تتجه دولة غامبيا إلى مواجهة عسكرية خطرة بين القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته يحي جامى، والأطراف الإقليمة الداعمة للمرشح الفائز فى الانتخابات الأخيرة "آداما بارو"، وسط مخاوف من انهيار الوضع داخل العاصمة وكبريات المدن.

 

وغامبيا من أكثر الدول الإفريقية احتضانا للموريتانيين، وسط مخاوف من تعرضهم للنهب والسلب كما جرى فى دول أخرى عاشت نفس الظروف الأمنية بفعل الخلاف السياسى بين صناع القرار فيها.

 

وتعتبر عمليات الإجلاء المفاجئة مضرة بالجالية وباقتصاد البلد، كما أن التفرج على الأزمة قد يدفع بالأمور إلى واقع معقد تجد فيه الدولة نفسها عاجزة عن حماية مواطنيها.

 

إن مهمة القوات الموريتانية هي توفير الأمن للمواطنين بغض النظر عن الدولة التى يوجدون فيها، وإن العلاقات الممتازة مع الرئيس يحي جامى يجب إستثمارها من خلال اقناعه بالسماح لقوات موريتانية خاصة بالتمركز فى أطراف "بانجول" وتوفير الأمن للمواطنين الراغبين فى البقاء فيها بشكل مستعجل.

 

يجب إبلاغ الأأطراف الإقليمية بالخطوة من أجل تجنب أي صدام عسكرى محتمل مع القوات المتوجهة إلى بانجول، لكن يجب بكل حزم أن فرض الأمن داخل المنطقة التى يوجد فيها أكبر قدر ممكن من الجالية الموريتانية، وإقناع الآخرين بالتوجه إليها.

 

إن قوات الحرس الوطنى التى عادت قبل فترة من مدينة "بواكى" يمكنها القيام بالمهمة، كما ـن كتيبة الجيش التى شاركت فى عمليات حفظ السلام فى إفريقيا الوسطى يمكنها أيضا المساهمة فيها، لكن يبقى التحرك بسرعة لإقناع الحليف الغاضب من خذلال الأفارقة يجي جامى بالخطوة ، وتسيير جسر جوى لضمان أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم كما فعلت دول أخرى فى مناطق أخرى دون أن تنزلق فى أتون الصراع الداخلى أو تسمح للمتحاربين بتدمير ممتلكات مواطنيها أو المس من أرواحهم.