أكجوجت أنفو يقدم ورقة تعريفية عن الرئيس الجديد للاتحاد الأفريقي

انتخب القادة الأفارقة المجتمعون في قمة الاتحاد الأفريقي الـ 26 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الرئيس التشادي إدريس دبي اتنو رئيسا للاتحاد الأفريقي لمدة عام.

ويخلف دبي البالغ من العمر 64 عاما على رئاسة الاتحاد الرئيس الموزمبيقي روبيرت موغابي أقدم رئيس أفريقي في السلطة ويبلغ من العمر 91 عاما. 

ولد إدريس دبي، وهو ابن راعي ماشية من فرع البديّات من قبيلة الزغاوة الكبيرة المنتشرة بين تشاد والسودان، عام 1952 في بلدة فادا درس الابتدائية والثانوية العلمية ثم التحق بمعهد الظباط بالعاصمة انجامينا ليتخرج ضابطا بالجيش عام 1976. ثم سافر إلى فرنسا ليلتحق بالمعهد الجوي في أموري بفرنسا ليتخرج طيارا وبعد عودته عينه الرئيس التشادي السابق حسين حبري قائدا عاما للجيش تقديرا منه لمساندت دبي له في مواجهة غريمه اللدود غوكوني عويدي أحد قادة الأجنحة المتصارعة على حكم تشاد انذاك. 
ولما نجح حبري في الإطاحة بعويدي عام 1982 قدّر إخلاص دبي وعينه قائدًا للجيش ومجددًا خاض دبي مواجهات ضد القوات الليبية، والقوات التشادية الحليفة غير أن الخلاف بدء يدب بينه وبين الرئيس حبري عام 1989 حول موضوع السلطات المتزايدة لقوات الحرس الرئاسي. يومذاك اتهم حبري دبي بالتحضير لانقلاب عسكري ضده، مما حدا بالأخير إلى الفرار إلى ليبيا، ومن هناك انتقل إلى السودان، حيث أسس "حركة الإنقاذ الوطني" بدعم ليبي وسوداني، وباشر التحرك ضد نظام حبري ونجح في دخول العاصمة انجامينا عام 1990 وتم تعيينه رئيسا لمجلس الدولة بعد وصول الجبهة التي يترئسها إلى سدة الحكم بعد أن نجحت في إسقاط حبري ثم تم تعيينه رئيسا للجمهورية في 28 فبراير 1991 وقام بتعديل الدستور بموافقة شعبية عارمة ليضمن له الترشح لفترة رئاسية ثلاثة وفي عام 2001 تم انتخابه لفترة رئاسية ثانية ووصفت فترة رئاسته بالاستقرار الأمني والتحسن الاقتصادي ويتمتمع دبي بشعبية كبيرة لدى الشارع التشادي لا سيما بعد نجاحه في استخراج البترول من الاراضي التشادية عام 2003 كما انشأ أول قناه فضائية في تشاد عام 2009 تزوج دبي أكثر من مرة ولديه الكثير من الأولاد وآخر زوجاته السيدة هيندا ديبي اتنو. نجح دبي في بناء القوات المسلحة التشادية بشكل جيد واضحت انجامينا في عهده قوة يحسب حسابها في غرب أفريقيا ونجحت القوات التشادية في مواجهة تهديد المسلحين النيجييرين من تنظيم بوكو حرام وارسل دبي قواته إلى نيجيريا مطلع العام الماضي 2015 لتحرير العديد من القرى التي احتلتها بوكو حرام شمال نيجيريا.

وترتبط اتشاد بعلاقات جيدة مع موريتانيا تجاوزت بكثير مستوى العلاقة مع بعض دول الجوار الأفريقي وهو ما يتجلى في حجم الزيارات وفي قرار موريتانيا مؤخرا فتح مستشفياتها أمام اتشاديين المرضى بالسرطان وبنفس التسهيلات الممنوحة للمواطن الموريتاني.