أكجوجت أنفو تنشر قصة طريفة بين ولد حامدن و الدكتور م ولد اباه

كانت قوانين المدرسة العليا للتعليم "ENS" صارمة عند تأسيسها، فكانت لا تسمح بالتخلف، وكانت اللوائح تقضي بطرد من يتكرر غيابه، وحين كثر غياب الطالب محمد الباقر ولد حامدن "آدن" قرر المجلس التأديبي فصله.

فكر الباقر في الأمر فجاءه الحل، ذهب إلى المختار ولد حامد "التاه" وقص عليه ما كان من أمره، وعد المختار الباقر خيرا، اتجه "التاه" إلى لـ "ENS" فوجد مدير المدرسة الدكتور محمد المختار ولد اباه في مكتبه، فرحب به وأكرمه، ولك أن تتصور مجلسا ضيفه المختار"التاه" والمكرم فيه محمد المختار"بابَ"، بعد الترحيب والسؤال عن الأحوال، تحدث"التاه" عن محمد الباقر بن محنض الفاضلي العالم الصالح، المتوفى غب رجوعه من الحج وعن حفيده عبد الله "الداهي" القائل :

 

أغرى بيّ الذكرى وهيج ما بي::عرفان ربع للرباب يباب

 

 

بالجانب الغربي من "تنيخلف":: حيث استكف عراؤها بالغاب

 

 

لعبت بها الهوج الروامس والحيا::من كل جون دائم التسكاب

 

 

سبعا كوامل لم تدع من آية::إلا كوحي أو كوشم كعاب

 

 

لأياً تبين عن قريب نؤيه::وأثافي اكتنفت بقية هابي

 

 

فلئن أطلت به البكاء صبابة:: حتى اشتكى طول البكاء ركابي

 

 

فلرب لهو يستطاب لهوته::برباه بين تذاكر وتصاب

 

 

بالخرد البيض الأوانس تارة::ألهو، وتارات بكل كتاب

 

 

في فتية هجروا الضلال مرامهم:: توضيح حق طعمه كالصاب

 

 

أيام ينأى اللحن عن شعرائنا::وقضاتنا تقضي بمحض صواب

 

 

ينفي لسان الحال نفي مقالنا::ويرده كبلى إلى الإيجاب

 

والقائل:

 

أإن مررت بربع حول بقاس::عاف قديم قديم العهد بالناس

 

 

لأيا توهمت من آياته حمما:: كوشم معصم أو وشي بقرطاس

 

 

أودى به القطر والأرواح مرتمسا::ببارح من سوافي الصيف رماس

 

 

تظل والدمع من عينيك مندفق::وفي فؤادك حزنا أي وسواس

 

 

وهاج ما هاج من ذكرى قديم هوى::وهيض ما هيض من مكنونه الراسي

 

والقائل:

 

محاسن أهل العلم يخجل حسنها::محاسن تبديها الرباب وزينب

 

 

فصاحب له يا ابن الأماجد فتية::أماجد إن يركب له الصعب يركبوا

 

 

ولا تركنن يوما إلى أهل هجره::فذرهم يخوضوا في الحديث ويلعبوا

 

 

ولا يك بين الناس بيتك ضائعا::فلا هو مبنيٌ ولا هو معرب

 

وتحدث التاه عن محمد الباقر الفاضلي كيف كان حسن الخَلق و الخُلق، وذلك ما سيبينه لاحقا في ألفيته ليحيى:

 

كن في خلائقك مثل الباقر:: الطاهر القلب جميل الظاهر

 

ثم تحدث "التاه" عن محمد الباقر بن زين العابدين بن الحسن بن علي رضي الله عنهم ثم ودع الدكتور محمد المختار ولد اباه وانصرف.

استدعى الدكتور محمد المختار المراقب العام و سأله هل من بين التلاميذ من يدعي محمد الباقر؟

فأجابه المراقب بأنه موجود لكنه طرد لكثرة تغيبه، فطلب منه إرجاعه و إرسال بلاغ الي الاذاعة لإشعار الطالب الباقر بالعودة الي قسمه.

كامل الود

المصدر: مدونة إكس ولد إكس إكرك