موريتانيا .. ترقب شديد وصمت انتخابي في انتظار نتائج اقتراع 01 سبتمبر

تعيش موريتانيا اليوم يوم الصمت الانتخابي بعد حملة انتخابية صاخبة في أسبوعها الثاني تميزت بالكثير من التراشق الاعلامي خاصة بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز المدافع عن الحزب الخاكم والذي شارك بفعالية كبيرة في حملته والمعارضة التي تسعى لاكتساح الانتخابات.

ويرى المراقبون ان الهدوء الذي تعيشه البلاد اليوم خاصة المدن الكبرى كالعاصمة انواكشوط ربما يمكن وصفه بالهدوء الذي يسبق العاصفة حيث يواجه الحزب الحاكم عدة تحديات في هذه الانتخابات ليس أقلها مشاركة واسعة للمعارضة علي واتفاق أطراف متعددة منها على التحالف في الشوط الثاني ضده .

كما يوجد هنالك تحدي نسبة المشاركة خاصة في العاصمة والمدن الكبرى حيث يلاحظ خروج الكثيرين للانتجاع في الأر ياف حيث ان الموسم موسم خريف يتميز بحركة كبيرة نحو الداخل والريف خاصة .

ويوجد تحديان آخران هما البطاقات اللاغية التي يتوقع ان ترتفع نسبتها هذه المرة بسبب كثرة الأحزاب المشاركة وطول فترة التصويت بسبب كثرة الشعارات وتشابهها زارتفاع نسبة الأمية والتحدي الأخير هو ضعف عدد المسجلين على الائحة الانتخابية حيث لايزيد كثيرا عن مليون وأربعمائة الف ناخب.

وحسب الأرقام التي نشرتها اللجنة المستقلة للانتخابات، يتوقع أن تتنافس 1590 لائحة انتخابية على 219 مجلسا بلديا و161 مجلسا إقليميا، فيما بلغ عدد المرشحين الذين سيتنافسون على المقاعد البرلمانية (157 مقعدا) 5000 مرشح.

وما يميز هذه الانتخابات في موريتانيا، هي كونها تنظم قبل شهورا قليلة فقط من الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان/أبريل 2019 المقبل و بعد عودة الأحزاب المعارضة الراديكالية إلى اللعبة السياسية بعد غياب دام 12 سنة (أي منذ انتخابات 2006).