“كاميك” تلعب دور البطل القاتل في مسسل الموت في وزارة الصحة

اقتطعت آخر خيوط الحياة بالنسبة للمرضى الذين قلما وقفوا متألمين ومترجين  لأجل أخذ جرعة دواء إلا أن وزارة الصحة لازالت تستمتع بمشاهدة تلك الحلقات المأساوية والآن شركة “كاميك “تلعب دور البطل القاتل وتتقن فن إخراج المريض من الآلام إلى الموت

 حين عجزت عن توفير الأدوية الأساسية التي تحتكرها، وتبعا لذلك إرتفعت أسعار ما هو موجود من تلك الأدوية، خصوصا أدوية الضغط التي زاد سعرها بنسبة 50% في العديد من الصيدليات، نظرا لندرتها، وسط عجز الحكومة عن وضع حد لمثل هذا التلاعب بصحة المواطنين.

زيادة على تراجع دور “مركزية شراء الأدوية الأساسية والأدوات والمستلزمات الطبية” “كاميك” وعجزها عن مواجهة تهريب الأدوية الذي تعرفه موريتانيا منذ بعض الوقت، والذي يحظى بتواطئ مع بعض المعنيين داخل وزارة الصحة وحتى في قطاع الرقابة على التهريب.

وقالت بعض المصادر، إن الأزمة الحالية في  الأدوية الأساسية، ناتجة عن عجز هذه الشركة، التي يفترض أن لا يوفر غيرها تلك الادوية، الشيء الذي أدى لفتح الباب أمام تصاعد حراك المهربين وتمكنهم من إدخال كميات معتبرة من الأدوية المهربة إلى موريتانيا، علما بأن أغلب هذه الأدوية لا يتوفر على ظروف السلامة، ورغم ذلك فإنه يصل إلى مختلف أنحاء البلاد، لأن عصابات تهريب الأدوية لها أيادي في كل شبر من هذه الأرض، ولها جهات تحميها داخل أجهزة الدولة الموريتانية، جعلتها في مأمن من العقاب، فراحت تصعد أنشطتها في هذا الوطن.

وبقيت تصارع خيوط دخان مشلولة أمام مهمتها متسخة الأيادي وفقيرة الأفكار والحلول .

 السبل