حركة رفض : نستنكر الإجراءات "القمعية" المتخذة ضد مركز تكوين العلماء (بيان)

استنكرت حركة "رفض" ما أسمتها " الاجراءات القمعية التي اتخذها النظام العسكري ضد مركز تكوين العلماء وجامعة عبد الله بن ياسين والقمع الوحشي الذي طال طلاب المركز أثناء وقفتهم السلمية الرافضة للمساس بمستقبلهم التعليمي." ــ حسب وصف الحركة ــ 

كما دعت الحركة ــ في بيان وصل موقع أغشوركيت ــ من أسمتهم بالغيورين  على مصلحة الوطن العليا إلى التلاحم والعمل جنبا إلى جنبا من أجل إنقاذ البلاد من "الحكم العسكري" ــ حسب وصفها ــ

وهذا نص البيان :

بعد أن أنهى النظام العسكري مهزلة الانتخابات وبعد أن مارس فيها شتى أنواع التزوير والتلاعب بإرادة الشعب، هاهو اليوم يدشن فصلا جديدا من فصول كبت الحريات والدوس على القوانين، حيث احتلت قوات من الشرطة بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار مبنى مركز تكوين العلماء وقامت بإغلاقه ومنع مرتاديه من دخوله، قبل أن يقوم بعد ذلك بإغلاق جامعة عبد الله بن ياسين وليتوج هذا المسار بقمع وقفة سلمية لطلاب المركز رفعوا خلالها شعارات رافضة لإغلاق مؤسستهم التعليمية.

 

وقبل هذا وأثناءه أطلق النظام العنان لأبواقه لتنهش أعراض العلماء العاملين وتصفهم بالإرهاب والتطرف وهم من شهد لهم القاصي والداني بالاعتدال والوسطية.

 

إن هذه الاجراءات القمعية التي بدأها النظام مؤخرا ضد مؤسسات تعليمية وشخصيات وطنية تثبت بالدليل القاطع أن تسمية رئيس العمل الإسلامي التي يطلقها عليه بعض سدنته ماهي إلا دعاية رخيصة الهدف منها ذر الرماد في العيون والتمويه على نهجه الاستبدادي القمعي الذي يضيق ذرعا بالمخالفين ولايتورع عن الزج بمؤسسات تعليمية في إطار خصومة سياسية، كما أبانت هذه الاجراءات عن ارتهانه لأجندات أنظمة رعاية الثورة المضادة حتى ولو كان ذلك على حساب استقرار البلاد، وأن الشعارات التي لطالما تشدق بها من نجاحات دبلوماسية وأصالة السياسات الخارجية الوطنية قد ذهب أدراج الرياح عند أول اختبار.

 

إن حركة رفض وانسجاما مع موقفها الرافض لكافة أشكال التضييق على الحريات تؤكد على مايلي:

1 - نستنكر الاجراءات القمعية التي اتخذها النظام العسكري ضد مركز تكوين العلماء وجامعة عبد الله بن ياسين والقمع الوحشي الذي طال طلاب المركز أثناء وقفتهم السلمية الرافضة للمساس بمستقبلهم التعليمي.

2- نحمل النظام العسكري الحاكم مسؤولية الزج بالبلاد في أتون أزمة سياسية الهدف منها التغطية على استحقاقات خروجه المرتقب من السلطة بعد أشهر قليلة.

3- أن الارتهان لأجندات خارجية في القضايا الوطنية دليل عجز من طرف النظام ولايخدم المصلحة الوطنية ولن نقبل التلاعب بمصالح وطننا العليا.

4- ندعوا كافة الغيورين على مصلحة الوطن العليا إلى التلاحم والعمل جنبا إلى جنبا من أجل إنقاذ بلادنا من الحكم العسكري فلن تحدث نهضة حقيقية في بلادنا مادامت مصائرنا معلقة بالبيادة.

 

حركة رفض 28 سبتمبر 2018