خاص: الحكومة تتجه لتعيينات وإقالات تشمل 200 وظيفة حكومية

قالت مصادر مطلعة تحدثت لوكالة الوئام الوطني للأنباء أن الحكومة الموريتانية بصدد إجراء تغييرات شاملة في الوظيفة العمومية بعد انتخابات شهدت الكثير من الجدل وكانت تنافسية بامتياز.

وتضيف ذات المصادر أن الحكومة بصدد إجراء تغييرات في أزيد من 200 وظيفة حكومية دون أن تستبعد إجراء التغيير قبل التعيين المرتقب للحكومة الجديدة والتي تكثر التكهنات اليوم حول من يكون رئيسها، على الرغم من قول الرئيس الموريتاني أنه لا تغييرات مفاجئة في الحكومة المرتقبة.

وتعود التغييرات الكبيرة حسب بعض المراقبين إلى عدم الفاعلية والجدية من قبل بعض الموظفين في الحملات الانتخابية الأخيرة، وذلك بعدم إتباع تعليمات الرئيس والحكومة بدعم مرشحي الحزب الحاكم، وهو الأمر الذي لم يتبعه البعض، حتى أن البعض اتهم بدعم أحزاب المعارضة الشيء الذي نددت به السلطات الحاكمة وبدأت في اتخاذ تدابير من خلال مجالس الوزراء التي عقدت بعد الانتخابات مباشرة، حيث تمت إقالة بعض المسؤولين.

ولم تستبعد عدة مصادر أن تحدث تغييرات عسكرية وترقيات في الرتب العليا من الجيش وقوات الأمن مع قرب انتهاء المأمورية الثانية للرئيس محمد ولد عبد العزيز، حيث سيكون للتغييرات العسكرية أثر كبير في المرحلة المقبلة.

وتشهد موريتانيا منذ فترة صراعا سياسيا محتدما خاصة مع إعلان الرئيس عن خروجه من السلطة وهو ما أدى إلى وجود مغاضبين كثر داخل الحزب الحاكم وخاصة ممن لديهم امتيازات وظيفية داخل السلطة غير ان انتهاء فترة الانتخابات سهل على النظام معرفة من لهم يد في خلق أزمات للحزب خاصة في الداخل الذي يوجد فيه خزان انتخابي كبير.