ولد حبيب الرحمان و خطبة أثقلت على بعض المصلين لطولها

العلامة الموقر أحمدو ولد حبيب الرحمان، خطيب الجمعة بالجامع “السعودي “اليوم ،تسبب فى امتعاض بعض المصلين، بسبب طول الخطبة و تعطل المسمع (البوق) .حيث خرج بعض المأمومين فى وضعية صحية غير مريحة و نفسية أبعد من الارتياح طبعا .فقد صبروا طويلا طويلا ،و دون أن يسمعوا ذرة من الخطبة، الطويلة بامتياز .و بغض النظر عن محتوى الخطبة هذه ،المثير طولها و عدم سماعها ،للجدل المشروع .فإنى أطالب الجهات المعنية بإقالة هذا العلامة عن هذه المهمة، فى هذا المسجد بالذات.فهو جامع مهمل حاليا .بلا تهوية و لا مسمع، و إمامه مشغول غالبا، بهاجس الطاعة الزائدة لولي الأمر ،إن صح الإطلاق، على الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز ،و استغلال منبر الجمعة أحيانا لتأكيد رضوخه النوعي الكامل للمتغلب الحالي ،و تحامله أحيانا بصورة مثيرة للشفقة ،على كل من يقول كلمة الحق أو بعضه لدى أي سلطان جائر فى مهمته، سواءا كان رئيسا أو غيره . إبلاغا مجانيا أحيانا ،على رأي البعض ، من الإمام العلامة، فى تعطيل واجب إنكار المنكر بالكلمة ،ربما مخافة الإقصاء و التهميش .و للتذكير، إن من مئنة و علامة فقه المرء ،طول صلاته و قصر خطبته ،و إن كانت الظروف أحيانا تستدعى طول الخطبة ،لحالة طارئة استثنائية ، إلا أن الحالة العامة المطلوبة شرعا” من صلى بالناس فليخفف ،فإن من بينهم المريض و ذا الحاجة “.و قد اعتاد خطيبنا المذكور ،عكس ذلك و فى مختلف الظروف و الأحوال ،دون تمييز أو شفقة أو تفهم . فلتبعدوه إلى جامع أقل جماعة و أنسب ظرفية . فالجامع يصلى فيه آلاف المسلمين ،أغلبهم من رواد “نقطة ساخنة ” و لا تهم أغلبهم رسائل ولد حبيب الرحمان المسيسة ،لطمأنة ولد عبد العزيز أو غيره ،على ولائه الأعمى ،و لو كان غالبا على حساب الصالح العام طبعا ،للأسف البالغ .يا معشر أهل العلم اتقوا الله .فالكثير من الناس ،بدأ منذو وقت غير قصير ،يتساءل عن طريقة تعامل بعضكم و توظيفه لما يعلم و ما يتيسر له من مركز معرفي و روحي . و قد باتت مصداقية بعضكم على المحك ،بسبب تلون الفتاوى ،بلون و ذوق الجهة المتغلبة ،حسب اتجاه ريح السلطة و المنافع الضيقة . فاحذروا معشر من يدعى العلم و يتولى إمامة الناس أن تفتنوا بعض قاصرى النظر ،عن صلاتهم و مساجدهم و دينهم. فدين الله ليس بضاعة مزجاة تديرونها بينكم و من تبتغون حظوة عنده .لكم أن لا تخرجوا على ولي الأمر ،إلا بالشروط الشرعية، محل الاجماع ،إن أمكن . فهو موضوع مثير للجدل الحذر الحساس المشروع . و لكم أن تنصحوه-أي ولي الأمر – دون إفراط أو تفريط.فالدين النصيحة . هدى الله إمامنا المذكور للرفق بالمأمونين و التوسط فى الارتماء الأعمى فى أحضان المتغلبين .فنحن على يقين أن شريط الولاء المطلق تقريبا ،سيكرر دون تحريف أو تغيير، لكل من أمسك ،ولو بغير حق ،بتلابيب كرسي الحكم !. اللهم سلم سلم .ما من صواب فمن الله و ما خطإ فمنى .و أستغفر الله العظيم و أتوب إليه . رضيت بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا و رسولا.

عبدالفتاح اعبيدن