حكومة الغابون تصدر بيانا رسميا حول وضع رئيس البلاد المختفي في السعودية

عترفت حكومة الغابون يوم أمس  الإثنين، أن الرئيس "علي عمر بونغو" طريح الفراش في مستشفى بالمملكة العربية السعودية بعد فترة صمت لـ3 أسابيع انتشرت فيها شائعات حول اختفائه ووفاته.

وأوضح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الغابونية "إيكي أنغوني أويومي"، في بيان رسمي، أن "بونغو" تعرض لدوخة شديدة وحالة رعاف وسيلان للدم، استدعت نقله لمستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، حيث خضع لأعلى درجات العناية.  

وأكد "أويومي" أن المعلومات التي تلقتها الحكومة عن صحة الرئيس تبعث على الاطمئنان، حيث تحسن بشكل ملموس و"هو حاليا في وضعية استعادة لكامل قواه البدنية"، حسب قوله.

وبينما لم يتطرق البيان إلى تشخيص سبب الأعراض التي ألمت بالرئيس الغابوني، إلا أن مصدرا مقربا من "بونغو" قال إنه أصيب بجلطة دماغية محدودة، لكن معاناته من مرض الضغط الشرياني زاد الجلطة خطورة.

لكن ما شاع في عموم الغابون، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، هو أن قبول "بونغو" لدعوة ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" كان خطأ لأن برج الأخير، فيه نحس كبير كان على الرئيس أن يتجنبه مستعينا بمستشاريه في علم الأبراج، بحسب المعتقدات الشعبية المنتشرة هناك.

وعن وضع السلطة مع غياب "بونغو" أكد "أويومي" أنه لا فراغ في السلطة ببلاده، وأن "الرئيس يمارس مهامه من فرق سرير المرض بشكل طبيعي".

وأضاف أن "مؤسسات الجمهورية لم تتأثر وأن مقتضيات الدستور مطبقة بالكامل".

وتنص المادة 13 من الدستور الغابوني على أن يتولي رئيس مجلس الشيوخ تسيير شؤون البلاد بصورة مؤقتة في حالة شغور منصب الرئاسة لأي سبب، سواء كان الشغور مؤقتا أو دائما.

وكان موقع "أنتلجنس أفريك" قد ذكر، أمس الأحد، أن أطباء مستشفى الملكل فيصل اضطروا تحت إرباك الحالة التي وجدوا فيها الرئيس "بونغو"، لتنويمه قصد التمكن من علاج "وذمة الدماغية" (تراكم للمياه في داخل أو خارج خلايا المخ) أصابته فى 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشار إلى أن "بونغو" يحتاج إلى فترة نقاهة لعدة أشهر، وذلك بعد استكمال علاجه الذي يتطلب أسبوعين آخرين على الأقل.