ردود طريفة علي مشاركة مدير ثانوية ازويرات في التنقيب عن الذهب

بعد أن رأيت المدير المتقاعد لثانوية أزويرات بيده بطاته وهو يهم أن يبدأ رحلة المغامرة الي الذهب .
تذكرت هذه اﻷبيات 
طالب عراقي دخل مطعم فوجد أستاذه الذي درَّسَهُ يعمل طاهياً فصوَّر الموقف في هذه الأبيات المعبرة ..

ماذا أقول و قد رأيتُ مُعلمي 
في مطعم الخضراء يعملُ طاهيا!

يا ليتني ما عِشْتُ يوماً كي أرى
مَن قادَنـا للسَّعْـدِ أصبح باكيـاَ

لمَّا رأني غضَّ عني طرفَـهُ
كي لا أكلِّمَُهُ، وأصْبحَ لاهيـاَ

هو مُحرَجٌ ، لكنني ناديتُهُ
يا مَن( أنرتَ الدربَ) خِلْتُكَ ناسِياَ!

فأجَـابَ مُبتسماً ، و يمسَحُ كفهُ
أهلًا بسامي، مثل اسمِكَ سَامِيـاَ

إنْ كنتَ تسألُ عن وجودي هاهُنا
فالوضْعُ أصبحَ بالإجابَـة كافيـاَ

قَطَعوا الرواتِبَ يا بُني و حالُنا
قد زاد سُوءاً ، بعدَ سُـوءٍ خافِياَ

الجُـوعُ يسكُن بيت كلِّ مُعلِّـمٍ 
والبؤس درساً في المدارِس سارياَ

إنْ لُمْتَني عمَّا فعلت مُصارحاً
فإليكَ أطرحُ يا بُنّيَّ ... سُؤالياَ

إنْ عُدتُ للتدريس أين رواتبي؟
أو كيف أُطعِـم يا رعاكَ ...عِيالِياَ

أو كيف أدفع للمُؤجِّر حَقَّـهُ ؟
إنْ جاء يطلبني و يصرخ عالياَ!

أو كيف أشرح للعيال دُروسَهم
و أنا أفكر كيف أرجِع ماشيـاَ!

أو كيف أُعطي مَن تَمَيَّزَ حَقهُ
و أنا أفكر .. ما عليَّ و ما ليا؟

الكلبُ .. أصبحَ .. سَيٍّداً
و اللٍّصُّ ... أصبحَ ...قاضِيَا

و َأنا المُعَلٍّمُ ..؟لَمْ ...أعِشْ
في العمرِ .. يوماً .... سالِيَا

أفنيتُ عمري في العمل
ما كُنتُ .... يوماً.... عاصِيَا

إنْ غِبتُ ... يوماً .. مُرغَماً
رَفَعَ ... المُدِيرُ .... غِيابِيَا

و مُوَجِهي ... إنْ زارَني
ما كانَ .... يوماً ... راضِيَا

سَرَقَ اللُّصوصُ رواتبي
شَلُّوا ... حُقوقي .. وَ مالِيَا

بِنْتي .. تَموتُ مِن الأَلَم
و الإبنُ .. يَمشي حافِيَا

مِن أجلِ أطفالي .. أبيعُ
عَيني .. وَ قَلبي .. راضِيَا

يا .. مَن ستقرأ قِصتي 
أرسِل... إليٍّا ... الشارِيَا

فالعِلمُ أصبحَ ... هَيٍّنٌ
و الجهلُ ... أصبحَ .. عالِيَا

من ذا...؟ يلُـوم ... مُعَلِماً
إنْ صار ... يعمل .. ساقِيَا

أو عاملاً ... في .. وَرْشَةٍ 
أو في .. المطاعِمِ .. طاهيَا

أو إنْ .. رآهُ ....بِمسجِدٍ
مَاداً... يَديهَ ... وَ باكِيَا

من صفحة محمد سيدي احمد يرك