مشروع جديدبموريتانيا للتعليم المجاني عن طريق استخدام التقنية

 أكجوجت أنفو : تبنت مجموعة من الأساتذة والخبراء التربويين مشروعا للتعليم المجاني عن طريق استخدام التقنية واسمته بمشروع نشر المعرفة مجانا.

السيد محمد يحي ولد عبد الجليل ولد ديد مؤسس المشروع أوضح بأن الفكرة بدأت عندما كان استاذا في دول الامارات العربية المتحدة وقال:".. انجزت مشروعا مصغرا يسمى "معلمي دوما معي" في دولة الإمارات الشقيقة، بعد ذلك تطورت الفكرة ولاقى الأمر قبولا حسنا في المدارس التي كنت اعمل بها هناك، واستفدت من الخبرة في المدارس الامارتية كما تمكنت من معرفة بعض تقنيات التصوير والمعالجة". بعد ذلك ـ يضيف مؤسس المشرووع ـ تولدت لدي قناعة أن المشروع سيكون ذو نفع كبير لموريتانيا وعلى ذلك الاساس قدمت استقالتي وعدت لموريتانيا بهدف تطبيق المشروع في بلادي، وزتوفير المادة التعليمية بتقنية الفيديو مجانا للطلاب. اصطدمت بعدت مشاكل في إطار تكييف المشروع مع الواقع الموريتاني، حيث ضعف الانترنت وصعوبة تمرير المشروع عن طريق الشبكة العنكوبية، وتوصل لفكرة تتمثل في طريقة تسجيل الدروس وتقديمها على شكل حلقات تتم قرائتها عن طريق قرص مدمج أو فلاس ديسك في التلفزيون العادي الموجود في كل بيت موريتاني عن طريق ربطه بجهاز DVD . ويتم من خلال ذلك تخصيص أوقات للمعرفة في البيت الموريتاني عن طريق مشاهدة التلفاز، وأقتطاع وقت لتعميم الفائدة بدل مشاهدة الافلام الكرتونية والمسلسلات. ويهدف المشروع ـ حسب القائمين عليه ـ إلى تجميع الحصيلة العلمية في الذاكرة الجماعية وتوفيرها للأجيال الحاضرة، وتوثيقها للأجيال القادمة. ومن جهة اخرى ترشيد وعقلنة استخدام التقنيات الجديدة، ويتساءل الخبير التربوي الاستاذ محمد يحي ولد عبد الجليل:"..بطاقات الذاكرة متوفرة في كل مكان بسعر زهيد لكن ما الذي تحويه هذه البطاقات؟. مبرزا بأن المشروع يهدف إلى توفير بطاقات ذاكرة تحوي المعروفة والدورس وفقا لمنهج وزارة التهذيب الموريتانية خاصة للمرحلة الابتدائية في مرحلة أولى. كما أن هناك جانبا آخر يتمثل في إبراز الإشعاع الثقافي لموريتانيا خاصة الجانب الديني والثقافي، حيث يقترح المشروع فكرة للإسهام في هذا التعريف بذلك الموروث من خلال توظيف اللغات الحية لخدمة العلوم الشرعية. و محاولة بذل جهد لنقل الثراث العلمي الموريتاني للغات الحية، والدفع نحو المساهمة والتفاعل مع الآخر. وسعيا لمساعدة الجهات الوصية في القيام بدورها في تربية وتهذيب الأجيال وتمكنيها من العلوم والمعارف. كما أن هناك جانبا آخر لا يقل أهمية عن سابقيه وهو المراجعة البناءة، التي تمكن الشخص من استعادة ذاته وتجديد معلوماته لاستفادة الغير منها، حيث أن بعض المعلمين والاساتذة لا يوظفون سوى نسبة 10% تقريبا من طاقاتهم المعرفية. وإذا تمكنا من نشر منتوج علمي ذو فائدة على محركات البحث في الانترنت فسيساهم الأمر في التعريف بالبلد على نطاق اوسع. وقد انطلق المشروع بتمويل ذاتي بسيط، وامكانات مالية متواضعة من خلال مساهمة أفراد، ويقوم على التضحية والتطوع حسب مؤسسه. الذي دعا كل من يرى في نفسه الأهلية في تقديم الدروس الالتحاق بهم سعيا لتوفير منتوج علمي مجاني للطلاب. ويسعى مؤسس المشروع لتوزيع بطاقات ذاكرة تحوي دورسا مسجلة عن طريق الفيديو على نطاق أوسع بولايات الداخل حسب ما أمكن. و يستهدف المشروع التربوي في مرحلته الأولى التعليم الأساسي، حيث يعكف حاليا على تقدم حلول لامتحانات المسابقات الوطنية في المرحلة السادسة أساسية، و الرابعة و السابعة ثانوي.