الحرب تدق طبولها في الجنوب المغربي في اقليم الصحراء

أعطى جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تعليماته السامية قصد العمل على تجنيد عشرة آلاف عنصر خلال السنة الجارية، على أن يتم رفع هذا العدد إلى خمسة عشر ألف مجند في السنة المقبلة.

 

وتأتي هذه التعليمات في ظرف يتسم بتوتر العلاقات بين الرباط والرياض اثر الدعم العسكري والإعلامي السري الذي بدأت تقدمه المملكة السعودية منذ الاشهر الاخيرة لجبهة البوليساريو الانفصالية والذي يتجه الي اتساعه الي المجال الدبلوماسي.

 

وهو التوجه الذي تبنته الرياض بعد قرار الرباط الانسحاب من المشاركة في العمل العسكري مع التحالف الذي تقوده السعودية، في الحرب اليمنية.

 

وجدير بالذكر أن مشاركة المغرب في اليمن "تغيرت منذ اسابيع بسبب تحفظات مغربية جدية بشأن الجولة الأخيرة التي أدي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الي بعض الدول العربية ، وسط إدانة دولية لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في السفارة السعودية في إسطنبول.

 

وهي امور مجتمعة جعلت خط الرباط – الرياض يتسم شيئ فشئ بالتوتر خاصة بعد اقدام السعودية علي دعم انفصاليي البوليساريو عبر الجزائر  بالاموال والعتاد و الدبلوماسية في تصرف انتقامي لسياسات المغرب التي عرفت بطابعا السيادي والاستقلالي و السليم.

 

ويبدو ان الامور قد تكون اكثر تعقيدا في المستقبل القريب والمتوسط اذا ما راجعت الرياض موقفها و فضلت النهج الحيادي والاممي اللذان طبعا دبلوماسيتها في العقود الاخيرة.

 

ومهما يكن فإن المغرب لا يساوم علي المبادئ النبيلة و لايبيع ضميره لدراهم معدودة ولا يقبل الاذلال و التدخل في شؤونه الخارجية