موسم الهجرة من المعارضة

بداية كل موسم انتخابي تكثر الرحلات والاستعارات الغير مكنية من هذا القطب لذاك، والأغلبية هي الأوفر حظا لأنها المتحكم في زمام البلد ومقدراته.

رحيل أحد مؤسسي حزب الإصلاح والتمنية تواصل وأكبر قياداته عنه، المختار ولد محمد موسى، بعد حيث عن لقاء جمعه بمرشح الأغلبية للرئاسيات القادمة، محمد ولد غزواني، أعاد إلى الأذهان تلك الهجرات الغير موسمية، والتي طالما دأبت عليها أحزاب المعارضة، وذلك ليس بالغريب. 

بل الغريب في الأمر هذه المرة هو رحيل أحد أعمدة الحزب الفكري المعارض الأول في موريتانيا والذي أذاق النظام ومرشحيه الأمرين في الانتخابات التشريعية والبلدية المنقضية، وانتزع منهم إحدى أكبر بلديات العاصمة.

لتطرح أسئلة عدة من بينها هل استسلمت المعارضة لحكم القوي، وبيعت بيما يشتهي قادتها، أم للأمر ما بعده. 

 

* محمد المصطفى النون