تحديات ثلاث أمام الرئيس القادم- ترسيخ الأمن- تزوير الأدوية-ديون الشيخ الرضى

 

يجمع المراقبون للشأن المحلي على أهلية المرشح الشيخ محمد ولد الشيخ محمد أحمد للفوز برئاسة الجمهورية في الشوط الأول من الانتخابات المقررة يونيو القادم وبفارق كبير ومريح عن أقرب منافسيه. وتلوح أمام الرئيس الموريتاني القادم ثلاث تحديات رئيسية وهي: 1 ترسيخ الأمن في منطقة الساحل عبر التأكيد على حضور موريتانيا الأمني في المنطقة التي باتت وكرا لعصابات الإرهابيين القادمين من العراق و ليبيا وسوريا وصحراء سيناء بمصر خلال السنوات الماضية، الشيئ الذي جعل الصحراء الكبرى خاصة شمال مالي والنيجر من أخطر المناطق وأكثرها تواجدا للإرهابيين المنتمين لتنظيمي القاعدة وداعش.. وأمام الرئيس القادم تحدي الاستمرار في سياسية ولد عبد العزيز الأمنية التي بفضلها اندحر الإرهاب إلى مناطق بعيدة من الحدود الموريتانية المالية، بعد سلسلة من العلميات العسكرية التي نفذها الجيش الموريتاني في عمق صحراء مالي للقضاء على خطر الإرهاب وإبعاد أي تهديد محتمل عن حوزة موريتانيا الترابية. 2 مواجهة تجار الموت الذين ينشطون في موريتانيا منذ سنوات عبر تزوير الأدوية والمواد الغذائية المغشوشة وألعاب الأطفال وأغذيتهم عن طريق تآمرهم مع أجانب ضد بلدهم، وتتطلب مواجهة هؤلاء تفعيل القوانين الرادعة وتطبيقها على كل من ثبتت إدانته بجرم تزوير الأدوية المعدة للاستخدام البشري أو الحيواني وتزوير المواد الغذائية. 3 ديون الشيخ الرضى التي بلغت مليارات الأوقية حسب بعض التقارير الإعلامية والتي باتت كابوسا يؤرق السلطات الأمنية خاصة وأن ضحية هذه الديون في الغالب هم من فقراء البلد الذين باعوا ممتلكاتهم طمعا في تحقيق أرباح ولم يحصلوا على أي شيئ حتى الآن، ويخشى أن ينتهي مفعول التطمينات التي يطلقها الرجل من وقت لآخر وينفذ صبر هؤلاء.. هذه النقاط الثلاث تمثل أكبر التحديات التي تواجه الرئيس القادم الشيخ محمد ولد الشيخ محمد أحمد ، ولاشك أن خبرة الرجل وكفاءته ووطنيته كلها عوامل قد تساعد في التصدي لها والبحث لها عن حلول ملائمة وفي وقت وجيز. محمد سالم ولد هيبة