التمييز الإيجابي في توزيع الثروة “قضية لحراطين نموذجا

التمييز الإيجابي في توزيع الثروة “قضية لحراطين نموذجا
ذلك هو العنوان الذي اختاره الميثاق لندوة نظمها يوم أمس في المقر المركزي لمنظمة نجدة العبيد وقد استهلت هذه الندوة بتوطئة للموضوع من طرف الرئيس المحامي والنائب البرلماني العيد ولد محمدن امبارك تناول فيها شرح المفهوم الصحيح للتمييز الإيجابي وبعده عن الشحنة السلبية التي يحاول البعض الصاقها به في فكر صناع القرار لأن التمييز الإيجابي لا يقتضي حرمان مكونة اجتماعية لصالح أخرى وإنما يعني توجيه المشاريع التنموية ليستفيد منها أكبر كم من الطبقات المهمشة نتيجة مظالم تاريخيه هي أساس التفاوت الاقتصادي مما يستدعي خلق بنية أو انطلاقة جديدة لنصل إلى تطبيق المبدإ في المساواة.
وقد تناول المحاضر الدكتور سيدي عالي القاسم ملاي الموصوع في جوانبه الاقتصادية وأبرز المنظور الشرعي للمسألة.
كما تناول المعقبان ذ /يرب ول نافع الأمين الدائم للميثاق والمهندس دكله الموضوع وأبرزا الحيف الاقتصادي الذي تعانيه مكونة لحراطين ، انطلاقا من خلق الدولة من تأسيسها إلى اليوم لطبقة ماسكة للثروة ومتحكمة في جميع الجوانب الاقتصادية للبلاد وهذهةالطبقة من مكونة اجتماعية واحدة مؤسسة تلك النظرة على التفاوت الطبقي التقليدي للمجتمع قبل ظهور الدولة.
ثم أتيحت الفرصة للمتدخلين الذين تناولوا في مداخلاتهم أسباب التفاوت الاقتصادي ومظاهره في جميع جوانب الحياة “التعليم، الصحة، والولوج إلى الوظائف العمومية….”
ويسعى الميثاق من واجل الحقوق السياسية والقتصادية والاجتماعية للحراطين من خلال تنظيم هذه الندوة كسابقتها حول التمثيل السياسي للحراطين إلى إنارة الرأي العام الوطني وتوجيه رسالة إلى صناع القرار وكل القوى الحية إلى ضرورة مراجعة المناهج السياسةو الاقتصادية والاجتماعية للنهوض بمكونة لحراطين باعتبارها أكثر مكونة بشرية في البلاد تهميشا للأسباب المذكورة آنفا ضمن موريتانيا عادلة ومتصالحة مع ذاتها.